كتاب: «ترانيم روح وأشجان قلب» تأليف المفكر الإسلامي محمد فتح الله كولن في هذا الكتاب «ترانيم روح وأشجان قلب» للمفكر الإسلامي الكبير الشيخ محمد فتح الله كولن مجموعة من الخواطر.. والتأملات الفكرية.. والرؤى التي تطوف بنا بأجنحة نوارنية زاهية بألق الصفاء.. والخشوع.. في رحاب العبادة والتقوى.. والإيمان.. وهذه المعاني المشرقة تتجلى في أسمى درجات التأمل الفكري، والتفاعل الوجداني والتجاوب الروحي والنفسي من خلال موضوعات الكتاب التالية: القرآن الكريم والإسلام والدعاء والكعبة والروضة المطهّرة والمسجد الأقصى والحج والهجرة النبوية، والمعاني الفياضة من العيد، والميلاد السعيد وأوان الرجوع إلى النفس والأفكار والمثل في ظلال القبة الخضراء. وما أطيب المعاني وأحسنها في قول المؤلف محمد فتح الله عن القرآن الكريم: لقد استقبلت الأرض وساكنوها هذه المائدة الإلهية العظيمة بشاعرية عالية وأشواق لهيفة، وبحاجة ملحة، وتعطرت ارجاء الكون بأريج هذه المائدة الإلهية الجليلة، وعندما لم يكن موجوداً، كانت ارضنا هذه يلفها الظلام، وعندما هلّ على الأرض عمّ نوره سهولها وجبالها ووديانها، وكل الجهات، وهو النور الإلهي الجليل الذي نزل في مكة، وفاض في المدينة المنوّرة.. والعالم الذي لا يهتدي بنور القرآن، عالم مدلهم قاتم، قصت فيه اجنحة الهدى والعدل والرشاد، وتتحول العواطف البشرية فيه، إلى مستنقع، وتغدو الموازين العقلية بلا ضوابط ويسقط في مهاوي الفساد والفوضى! وليكن القرآن دائماً دليلنا ومرشدنا إلى الحق والهدى وعبادة الرحمن. وعن الأفكار والمثل العليا في ظلال القبة الخضراء، قال الشيخ محمد فتح الله: إن رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام، هو المعني الأسمى للخلق، وكان تشريفه للدنيا رمزاً لولادة الإنسانية من جديد، وهجرته طريق خلاص وتحرر من الشر والأذى، ورسالته جسراً لسعادة الدنيا والآخرة. ويلقى الإنسان في حضن الروضة المطهرة على الدوام سحراً يبرق زمام العيون ويغمر أعماق القلوب بفيض من طمأنينة الخشوع والايمان. وعن المسجد الأقصى قال الشيخ الجليل محمد فتح الله في كتابه القيم: «ترانيم روح وأشجان قلب»: لقد عاش المسجد الأقصى عصراً ذهبياً في عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب. {وبعد عدة عصور من ذلك العهد الزاهر، جاء الصليبيون بكل ما لديهم من الظلم والهدم والتخريب، فدنسوه وعلقوا الصليب فوقه، ثم جاء البطل صلاح الدين الأيوبي الذي قام بإعادته وتحريره. { وأما الآن، فهو للأسف كسير الفؤاد، حزين، ونحن نحنّ إليه شوقاً مكتوفي الأيدي!