اسهمت الادلة الجنائية في فك كثير من طلاسم القضايا المتشابكة والتي كان بعضها غامضًا امام السلطات الامنية واستطاعت ان تفتح العديد من الطرق امام الاجهزة الامنية الاخرى للقبض على الجناة والكشف عن تفاصيل الكثير من الجرائم والتي بعضها كانت خطرة ومرتكبوها محترفين استطاعت الوصول الى مسرح الجريمة عبر تيم مسرح الحادث والازمات والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بكلاب شرطية مدربة وفقًا لتقسيماتها المتخصصة للبحث عن المخدرات وأخرى للاسلحة واخرى لقص الاثر وغيرها من اجل رفع مايليها من بصمات وغيرها للكشف عن غموض اي جريمة وقعت بذلك المسرح واستطاع المسح فك الكثير من غموض القضايا منها حادثة العربة السوناتا التي تم تفجيرها بمنطقة البحر الاحمر بان اجرت دائرة مسرح الحادث والازمات مقارنة لنوعية الأسلحة والصواريخ المفجرة مع ما تم عرضه عبر الانترنت واكتشفت الاختبارات الجنائية وجود تطابق لنوعية الاسلحة مع المعروض بالانترنت ومن هنا ومن هذا المنطلق ولمعرفة المزيد من المعلومات وما تقوم به دائرة الادلة الجنائية التابعة للادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية زارت «الإنتباهة» مقر الادلة والتقت عددًا من قيادات الادارة «المقدم تنزيل ومسؤول الاعلام الرائد المعز» وعلى رأسهم مدير الدائرة لواء. د الهادي المجذوب. زيادة نسبة العينات: اكدت المعلومات التي تحصلت عليها «الإنتباهة» من دائرة المختبرات الجنائية عن زيادة نسبة العينات المدخلة للمختبرات بغرض الفحص المعملي للقضايا الجنائية واكدت دخول «8447» عينة بغرض فحص اسلحة لمعرفة آثار مدى الاطلاق ميكانيكيًا وانه قد تم فحص «74001» منها وقالت المعلومات ان المنجز منها «8430» والمتبقي منها فقط «17» قضية من جملة الكمية وفقًا للمعلومات ان عدد القضايا التي دخلت معامل الكيمياء ل «4958» قضية منها «3494» قضية بنقو والأحياء لعدد «537» عينة والنزيف لعدد «934» قضية والأسلحة والمفرقعات لعدد «891» قضية والفحوصات الفيزيائية لعدد «127» قضية.. ووفقًا للمعلومات فإن الفحص الذي يتم عبر الفيش والذي يرد لأغراض مختلفة قد سجل أعلى رقم وانه قد تم فحص «20329» شخصًا بولاية الخرطوم، واضافت المعلومات ان جملة عمليات الفحص للفيش قد وصلت الى «117700» من بحث حالة جنائية وتجنيد ووصل عدد وكمية البصمات المدخلة بقاعدة البيانات Automated Finger print Identification «101953» وان عدد ما تم فيها من اجراءات فحص «14613» منها «6065» فيشة اتضح من خلال اجراء الفحص ان بها اشكالات وقالت ان قسم مختبر الاسلحة والاثار الميكانيكية مختص بفحص الاسلحة سواء عن طريق المقارنة بسلاح آخر او فحص ومعرفة مدى الضرب وما اذا كان بعيدًا او قريبًا ومدى عملها واثرها الميكانيكي الناتج عن صغطها واعتبرت المعلومات ان دائرة العنف على الاحياء اختصت بفحص حول جرائم واقعة على الانسان من اغتصاب وفحص للدم واعتبرت ان عدد العينات التي ادخلت للفحص 41% منها تتعلق بالمخدرات، واشارت المعلومات لعينات من العقاقير الطبية والكحول ادخلت المعامل بغرض الفحص واخرى لعينات في قضايا وفاة تحت تأثير السموم واخرى لحرائق وانفجارات بجانب عمليات اخرى تمت بالمعامل لفحص كيميائي لدهب واخر يتعلق بقضايا تغذية لبكتريا واخرى فحوصات تمت لمواد غذائية «دقيق ارز-سمك-»ادخلت لقسم الاجهزة واضافت ان عمليات فحص للبصمات تجرى بدائرة تابعة للادلة الجنائية تم ادخال 110 ألف كرت بصمة واخرى في الاكل اثبتت وجود اشخاص ينتحلون شخصيات آخرين لعدد 2216 رجلاً وعدد 650 امرأة واضافت المعلومات ان التحريات الاولية بهذا الشأن اكدت ان الاسباب تعود للسفر خارج البلاد. مسرح الحادث والأزمات : واكدت المعلومات ان مسرح الحادث قام بعمليات مسح عدة لقضايا بمعاونة الكلاب الشرطية مع تيم مدرب وضابط ومصور للمسرح بان وصل عدد القضايا والمسارح التي زارها تيم المعامل عدد «2847» بزيادة عن العام الذي سبقه والذي وصلت فيه نسبة القضايا التي دخلت الى «3035» من قضايا حرائق وانتحار واعتبرت المعلومات التي تحصلت عليها «الإنتباهة» ان نسبة قضايا الوفاة قد زادت بصورة مذهلة عن الاعوام التي سبقتها لدخول قضايا وفيات الاسبرت والمتشردين الذين لقوا حتفهم الاشهر المنصرمة من العام الماضي تحت تاثير هذه المادة، واضافت المعلومات ان من ضمن هذه القضايا كذلك حوادث وفيات ناجمة عن صواعق كهربائية وغرق وحديثي الولادة واعتبرت الارقام ان الحوادث التي اخلت بدائرة مسرح الحادث والازمات قد سجل نسبة مئوية بان بلغت التي ادخلت 19% منها 51% لجرائم السرقات 5% لجرائم القتل و8% للحرائق و1% للمتفجرات وو1% للانتحار و8% لمجهولي الهوية و16% لمعلومي الهوية و5% لحديثي الولادة وو1% للناجمة عن الصواعق الكهربائية و2% لحوادث الغرق واشارت الى ان 81 % من بقية العينات في تلك القضايا نسبتها لدى بقية الادارات والمكاتب الفرعية العشرة بالمحليات الا انها اكدت تسجيل الخرطوم لأعلى نسبة لقضيا حوادث ادخلت للفحص بان بلغ عدد الوارد للمعامل من ام درمان اعلى نسبة قد وصل الى «1093» قضية تلتها العينات التي ارسلت حول قضايا بالخرطوم لعدد «915» ثم بحري التي صلت فيها النسبة الى «839»، واشارت المعلومات لوجود ارتفاع خطير في القضايا التي ارسلت للفحص المتعلقة بمجهولي الهوية الا انها ذكرت ان هناك نقصانًا للحوادث عن العام السابق وعزت المعلومات السبب لزيادة نسبة وفيات الاطفال المتشردين جراء تعاطي مادة الاسبرت وكشفت الارقام عن وجود زيادة ملحوظة للعام 2011 عن العام الذي سبقه بان بلغت نسبة المدخل لدائرة المعامل الجنائية «959» عن العام السابق الذي وصلت فيه نسبة «373» الكلاب الشرطية: وذكرت المعلومات أن دائر الكلاب الشرطية وفي سبيل اجراءتها الامنية التي اتبعتها مع عملها اللصيق بدائرة المختبرات الجنائية التابعة للمباحث والتحقيقات الجنائية قد اجرت «58 » طابور شخصية حول قضايا وردت للمباحث الجنائية و«62» تتبُّع اثر نُفِّذ بواسطة الكلاب الشرطية و«5» عمليات تفتيش أُجريت بواسطة الكلاب بجانب عملها بمسرح الحادث والازمات وعمليات تفتيش للمناسبات الكبرى لعدد «37» عملية تفتيش أُجريت و«18» مشاركة بواسطة الكلاب أُقيمت وتفتيشات لميدان الفروسية وآخر لبرج الفاتح وكبري الحلفايا اثناء عملية افتتاحه وقاعة الصداقة بجانب مشاركتها في تأمين مؤتمر السيسا. مسرح الحادث: اكدت المعلومات ان عدد البلاغات التي وردت لهذا القسم قد وصلت الى ثلاثة بلاغات لجرائم اغتصاب وجرائم قتل خلال العام الماضي لقضايا دارت وقائعها بجبل اولياء واخرى بمنطقه امبدة والثالثة بمدينة شندي، واشارت الارقام لدخول «735» قضية للمعامل منها ثلاث جرائم قتل لحوادث وقعت بالجامعات جراء الطعن بآلة حادة خلال العام و«164» جثة لوفيات ناجمة جراء تعاطي مادة الاسبرت تم رفع عيناتها عبر مسرح الحادث والادلة الجنائية، واشارت لدخول قضية احتراق مصانع البرير التي وقعت الاشهر المنصرمة للمعامل الجنائية تمهيدًا لرفع تقرير عن اسباب الحادث بجانب عمليات اخرى جرت لتفتيش سلاح بمنطقة الدمازين لإكمال عمليات تحريات جرت هناك، بجانب عمليات فحص اجريت عبر مسرح الحادث لمتوفين في بلاغ مروري بشرق النيل راح ضحيته 15 شخصًا رفعت تقاريره للجهات المختصة، واضافت المعلومات توصل الادلة الجنائية لبينات خلال الفحص المعملي في قضية حادثة عربة السوناتا الصالون التي فُجِّرت بمنطقة البحر الأحمر بعد ان أُجريت مقارنة للمعلومات التي عُرضت عبر الانترنت مع المعروضات الموجودة في القضية للصاروخ المقذوف والمادة الكيماوية التي وُجدت بمسرح الحادث وثبتت مطابقتها ورفعت تقاريرها للجهات المختصة لاستكمال اجراءات القضية. واكدت المعلومات ضرورة ان يكون هناك خبراء ومختصون في طريقة جمع الادلة والمعروضات وارسالها لمركز المختبرات الجنائية وذكرت ان هناك مسارح متطورة كمسرح الحادث للحرائق واخر للمتفجرات من خلال تطور ادوات الكشف والبحث بمختلف انواعها، واضافت المعلومات انه قد تم دعم المسارح بأجهزة لحقائب ادوات فحص متطورة للاسهام في العمل واخرى للقيام بفحص لعينات ايدولوجية بالإضافة لأجهزة كشف معادن.
