خسر منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته الودية امام نظيره التونسي بثلاثية مساء امس باستاد الشارقة في اطار اعداد المنتخبين للنهائيات الافريقية للامم بغينيا الاستوائية والجابون. وحظيت المباراة بحضور الجاليتين السودانية والتونسية بدولة الامارات. فنيًا عانى منتخبنا وظهر بمستوى باهت مع ضعف في اللياقة البدنية والذهنية. المباراة كشفت العديد من الأخطاء للمدرب محمد عبد الله مازدا وسوف يواجه منتخبنا ودياً المنتخب السنغالي بتاريخ «12» الجاري. الشوط الاول بدأت المباراة هادئة من الجانبين واعتمد منتخبنا على التمريرات القصيرة مع الاعتماد على حركة الاطراف. انتهج التونسي نفس الاسلوب ولم يدم الحال طويلاً وفي الدقيقة «6» من عمر اللقاء ارتفع ايقاع المباراة قليلاً واعتمد التونسي على حركة زهير الزوادي والمسكيني في الوسط مع العكسيات التي لم تخلُ من خطورة. الهدف الأول افتتح التونسي التسجيل في الدقيقة «12» ونتج عن مخالفة أرتكبها علاء الدين يوسف بالغرب من خط «18» نفذت المخالفة عكسية داخل الصندوق قابلها خضر خليفة رأسية على يسار بهاء الدين عبد الله مع غياب تام للدفاع السوداني. الهدف منح التونسي الافضلية وأصاب صقور الجديان بحالة من التوهان وظهر ذلك في تباعد الخطوط والاخطاء في التمرير والارسال الطويل وتغيب دور منطقة الوسط في صناعة الهجمات هذا الاسلوب ساعد التونسي كثيراً في كسب المساحات الفارغة في مناطق منتخبنا. عدم الضغط على حامل الكرة من جانب لاعبي منتخبنا أضعفت كثيراً من مظهره واعتماد التونسي على العرضيات أرهق الدفاع السوداني كثيراً. هذا الوضع جعل دفاعات الصقور أمام تحد حقيقي مع تحركات المسكيني من الجهة اليمنى والزوادي من الجهة اليسرى. منحت النسور الافضلية اما منتخبنا فلازم البطء معظم التحركات مما أضعف الكثير من الهجمات المرتدة مع تقدم النسور. منذ الدقيقة الاولى للمباراة وحتى الدقيقة «30» لم يبادر منتخبنا باي تهديفة في مرمى النسور. أول ركنية في المباراة للتونسي في الدقيقة «31». أول محاولة لمنتخبنا عن طريق مدثر كاريكا في الدقيقة «32» مرت بعيدة عن خط المرمى التونسي. وفي الدقيقة «42» نقض حكم المباراة هدفاً ثانيًا لتونس عن طريق زهير الزوادي بداعي التسلل. استمر الحال بتفوق التونسي حتى أعلن حكم المباراة عن نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني اول محاولة لمنتخبنا عن طريق مهند الطاهر في الدقيقة «50» مرت جوار القائم الايسر للمرمى التونسي. المحاولة الثانية للتونسي مرت عالية من ضربة حرة ثابتة نفذها زهير الزوادي في الدقيقة «52» من مخالفة ارتكبها علاء الدين يوسف بالقرب من خط «18». في الدقيقة «57» ارتفع ايقاع مستوى منتخبنا وشكل مهند الطاهر تحركات ايجابية ولاحت العديد من المحاولات وظهر بمستوى مغاير من الشوط الاول. اعتمد التونسي على الهجمات المرتدة التي لم تخلُ من خطورة. الهدف الثاني نتج الهدف وسط غياب تام للمتابعة وسط الدفاع السوداني تمكن زهير الزاودي من التقدم من العمق مهيئاً لنفسه مساحة جيدة ليجد نفسه مواجهاً للمرمى ارسل الكرة داخل الشباك يسارية كهدف ثانٍ للنسور في الدقيقة «60». الشحن الزائد وسط لاعبي منتخبنا أضعف المجهود الذهني والبدني وظهر ذلك في بطء الحركة والتمريرات الخاطئة والعنف الزائد. اول بطاقة حمراء في المباراة منحت لعلاء الدين يوسف بعد ان تلقى البطاقة الصفراء الثانية. انحصر الأداء وسط الملعب مع غياب اللمحات الفنية بين الجانبين مع بعض الافضلية للمنتخب التونسي. لم يظهر منتخبنا بأي خطة واضحة في اللعب واعتمدوا اللهث وراء الكرة دون نظرية مع ضعف في اللياقة البدنية. الهدف الثالث أحرز امين الشرميطي الهدف الثالث للنسور في الدقيقة «82» مستفيداً من كرة عكسية من الجهة اليمنى عالجها فيرست تايم كعقاب لغياب الدفاعات السودانية بنفس السيناريو الذي نفذ به الهدف الاول. الهدف الثالث منح التونسي الثقة والافضلية مما أتاح للاعبين إظهار المهارات الفردية في الاستلام والتمرير، حتى اعلن حكم المباراة عن نهاية المباراة بفوز النسور بثلاثية نظيفة.