الريح فات عامل قلبه في الخرطوم بتاعة تجارة عيش عدى أيام ورجع وحالو يغني عن سؤالو.. مغير كل نغماتو القديمة.. بالله دي بلد دي شوفتو شنو للحياه برة الحلة..العيشة خرطوم ولا ما ف تاني كلام.. الكهرباء تقطع يشتغل الجنريتر.. بيوت شنو ونظافة شنو.. تقول حيشانكم المجدعة دي..استمر الريح في سخطه على الارياف الى يوم الوقفة حيث قرر ان يسافر بجوالات العيش ليبيعها هناك.. مع صلاة الصبح كان في الخرطوم.. استقبله هناك صديق تعرف عليه في احدى المناسبات ووعده ان يساعده في بيع جوالاته بثمن مناسب.. طوال النهار والرجل معه الى ان باع العيش واستلم المبلغ الكبير.. جلس معه في ضل شجرة بالموقف الكبير.. لم ينتبه الريح لاختفاء الرجل الا بعد فترة طويلة اتصل عليه كان جواله مغلقًا والنقود بحوزته.. اسقط في يده.. عاد الى الحلة يد وراء ويد قدام.. متنرفز وغضبان من الجميع ومعلن حالة صيام كلامي من الجميع الا جعفر الذي اتصل عليه ليحول له رصيدًا باعه ليعود للحلة.. استلقى بلا حراك في عنقريبه الهبهاب.. جعفر اخبر اصدقاء الريح وعم الزين بما حدث ونساء الحوش ايضًا.. استيقظ الريح مع موعد الاذان ليفطر بالبرش خارجا.. عاد الى الحوش ليجد منزله امتلأ بجوالات العيش.. كل اصدقاء الريح احضروا له جوالات عيش تعويضًا للخديعة التي تعرض لها.. عم الزين وجعفر اول المعوضين.. دمع الريح داخل غرفته.. بالله في انضف من بلدنا.. النضافة نضافة نفوس..انا عليّ الحرام تاني برة الحلة دي ما اخت يدي في يد زول.. هز الزين رأسه قبل ان يقول.. اصابع يدك يا ولدي هسي واحد؟!