ريحة العطرابة ضربت في الحوش مع العصرية من حوش الريح الذي هب من رقدته في الحصيرة قبل أن يتبعه جعفر كواسطة خير.. وجد سمية تتخلص من اللحمة المحروقة وعيونها متورمة من النوم فهدر: والله عال نوم العوافي يا ست هانم.. الحلة كلها شمت ريحة عطرابتنا إلا سيادتك.. تجاهلته كعادتها إلا أن عيونها اغرورقت بالدموع فجذبه جعفر قائلاً: ياخ ما كفاية شماتة الحريم فيها ما عرف البتحرق حلتها بسموها شنو.. صفق الريح يديه قائلاً: ما دا المزعلني حيقولوا سمية مرت الريح الخملة.. عنّفه جعفر وهو يسحبه ياخ المرة دي قاعدة تقصر معاك بتين ما تخلي عندك دم.. جلست سمية مكسورة الخاطر تقطع بصلة جديدة وتتحاشى عيون الناس.. همهمت زهور يعني شنو يا بتي النوم سلطان.. والله الريح دا كان يستاهل واحدة من بنات ميمونة.. تشتري الفطور من المطعم.. ضحكت سمية رغمًا عنها ومسحت دموع الغبن والبصلة.. من رقدته رمقها الريح بأسف ولعن الغضب الذي جعله يلدغ زوجته ويكسر خاطرها خصوصًا عندما عنفه الزين قائلاً يا ريت لو عملتا روحك ما شميت بس الله يهديك.. بعد الفطور وضع الصينية وطيب خاطرها قائلاً حرم دمعة زي دي ما ضوقتها من خنقتا!.