ولد صاحب المعالي إبراهيم عبود ببلدة محمد قول من أعمال البحر الأحمر في يوم 26/10/1900م، وقد نال تعليمه الأولي والأوسط بمدرسة سواكن ومنها سافر للخرطوم سنة 1914م حيث التحق بقسم المهندسين بكلية غردون، وفي سنة 1917م انتخب طالباً بالمدرسة الحربية وكان يتردد على الكلية وهو طالب حربي حتى أكمل تعليمه في قسم المهندسين ثم تخرج في المدرسة الحربية برتبة ملازم ثاني في 1/7/1918م والتحق بقسم الأشغال العسكرية المصرية وذلك بعدما اجتاز امتحان الترقي في العلوم العسكرية بامتياز وكان الأول في ضرب النار ومن المدربين في الرياضة البدنية والسباحة، لم يحصل في تاريخ المدرسة الحربية أن تخرج قبله أو بعده في مدة أقصر من مدته. المناصب التي شغلها: عندما التحق بقسم الأشغال العسكرية في سنة 1918م كان سلاح الحملة الميكانيكية في بدء تكوينه لذلك انتُخب ضابطاً في ذلك السلاح وانفصل معه عندما أنشئت قوة دفاع السودان سنة 1925م وتدرج فيه حتى بلغ رتبة البكباشي فكان أول سوداني استلم قيادة بلوك حملة ميكانيكية وكانت قبله وقفاً على البريطانيين ثم نقل لمدرسة المشاة إبان الحرب العظمى الأخيرة، كما شغل وظيفة أركان حرب أورطة سودانية فاشترك في الحرب في الميدانين شرق وشمال إفريقيا وقد ذكر ذكرى حسنة في الأوامر العسكرية نتيجة لشجاعته في الميدان. وفي أواخر أيام الاستعمار كان أول سوداني أسند إليه منصب الاوجتانت جنرال في قوة دفاع السودان. أعماله في فترة الانتقال: في أواخر فترة الانتقال وقبل أن ينال السودان استقلاله في سنة 1954م عين الأميرلاي إبراهيم عبود رئيساً للجنة السودنة التي نقلت القيادة والإدارة من يد البريطانيين في الجيش إلى يد السودانيين وتصرف في هذا الأمر تصرفاً يدعو للإعجاب والثناء. كما عين أيضاً في أوائل سنة 1955م في رأس البعثة العسكرية التي زارت أقطار آسيا وأوربا لغرض اختيار الأسلحة ومعمل الذخيرة للجيش السوداني الناشئ. وقد مثل السودان في هذه المهمة أحسن تمثيل وجاء بأحسن النتائج وها هي الدبابات تجوب شوارع الخرطوم ومعمل الذخيرة في طور الإنشاء. طيب القلب ورضي النفس عفّ اللسان يمتاز بجودة التفكير وفي أعماق نفسه ثورة على الظلم والظالمين دائم البشر يحترم كل رأي ولكنه لا يؤمن به إلا بعد أن يتأكد من صحته.