قلل سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي أمس، من قلق عبرت عنه الأممالمتحدة والولايات المتحدة بخصوص أزمة إنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.وكان السفير يرد على رسالة من السفيرة الأمريكية سوزان رايس إلى مجلس الأمن عبرت فيها عن القلق البالغ بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الولايتين. وقالت رايس في الرسالة التي حصلت رويترز على نسخة منها، إن الخرطوم تمنع منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من الوصول إلى أجزاء كبيرة من الولايتين المتاخمتين لدولة جنوب السودان.وقال علي للصحافيين إن الوضع الإنساني في الولايتين عادي، وحكومة السودان تتعاون مع وكالات الأممالمتحدة لنقل مواد الإغاثة إلى كل المحتاجين في المناطق التي انتزعت القوات المسلحة السيطرة عليها من المتمردين. وقالت رايس إنه ما لم تسمح الخرطوم بوصول إنساني فوري وجاد إلى مناطق الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فمن المرجح أن نرى أحوال مجاعة في أجزاء من السودان. ونفى علي وجود أية قيود على دخول وكالات الإغاثة إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكنه قال في وقت لاحق إن وكالات المساعدات غير مرحب بها في مناطق تتركز بها جماعات متمردة تدعمها دولة الجنوب. وقال إن هذه المناطق ليست آمنة للعاملين في المجال الإنساني. وأضاف أن حماية هؤلاء العاملين من الخطر الذي يمكن أن يسببه المتمردون هو التزام أخلاقي. وأضاف قائلاً: «إلى أن تجد الحكومة حلاً فإن من الصعب منح العاملين في المجال الإنساني إذناً بالدخول إلى تلك الجيوب القليلة». وأضاف أن بعض الدول والعاملين في وكالات الإغاثة يتعاطفون مع المتمردين ويمدونهم بأسلحة وذخيرة. وقال إن مثل هؤلاء المتعاطفين مع المتمردين ربما يريدون أن تمد الوكالات المتمردين بالغذاء، وهو ما قال إنه ليس مسؤولية الحكومة.