رفض تحالف الجبهة الثورية اختيار جبريل إبراهيم رئيساً له بعد أن تولى قيادة الفصيل بدلاً عن شقيقه خليل إبراهيم الذي قُتل في أحداث كردفان الأخيرة. في وقت وجهت فيه حكومة دولة الجنوب قيادات حركة العدل والمساواة التي انتخبت جبريل إبراهيم رئيساً للحركة خلفاً لخليل بأن يقوموا بتصوير فعاليات مؤتمر الحركة عبر أشرطة الفيديو ترسل إلى العديد من الفضائيات على أنها احتفالات تم تصويرها بمناطق خارج دولة جنوب السودان. وأوضحت مصادر بتحالف الجبهة الثورية ل«إس إم سي» أن الموقف الرافض لرئاسة جبريل للتحالف جاء بناءً على عدم ثقتهم في تولي الأخير لمهام قيادة الفصيل في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن خليل إبراهيم كان مرشحاً لرئاسة التحالف ليكون مالك عقار نائباً له وعبد الواحد أميناً عاماً ومناوي قائداً عاماً. وفي سياق متصل كشفت المصادر عن توجيه صادر من حكومة الجنوب لقيادات حركة العدل والمساواة التي انتخبت جبريل إبراهيم رئيساً للحركة بأن يقوموا بتصوير فعاليات مؤتمر الحركة الأخير عبر أشرطة الفيديو ترسل إلى العديد من الفضائيات على أنها احتفالات تم تصويرها بمناطق خارج جنوب السودان. مبينا أن لقاء القمة بين الرئيسين البشير وسلفا كير بأديس سيجعل الأخير في موقف محرج بعد اكتشاف المكان الذي عقدت فيه العدل والمساواة مؤتمرها الأخير بمدينة بور بدولة الجنوب. وأضاف أن التحالف لديه تحفظات على الوضعية التي وصل إليها فصيل خليل بسبب الخلافات التي استفحلت بين قياداته على خلفية الطريقة غير الشرعية التي اختير بها جبريل للرئاسة بمؤتمر بور مؤخراً. ومن جانبه قال رئيس حركة تحرير السودان الأحرار والإصلاح المهندس إبراهيم ناصر ل«إس إم سي» إن تحالف الجبهة الثورية لديه توجهاته عدائية، وكان يريد أن يستفيد من ديكتاتورية خليل في ذلك وهذا يدل على أن الفصيل في أضعف حالاته حتى يرفض من قبل مجموعة التحالف، قاطعاً بعدم استمرارية تحالف الجبهة الثورية لأن جميع مكوناته تختلف في الفكر والتوجهات والأهداف، مطالباً جميع أبناء دارفور الحاملين السلاح بالجنوح للسلام من أجل مصلحة المواطن الدارفوري الذي عانى من الحرب.