هناك مقوله او مثل يقول( كان اهلك ابوك امشي ناس ابو كدوك وكان ناس ابو كدوك ابوك ناس القبور جوك ) ابوكدوك هو حي امدرمنى قديم ، وهذا يعنى أن تم رفضك من اهلك وقبيلتك ما عليك الا ان تذهب وتعيش مع أهل ذلك الحي والذي عرف أهله بالطيبة وان هم رفضوك ما عليك إلا ان تذهب والعيش مع الأموات ، وهذا المثل ينطبق على المتمرد جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، والتي تتواتر الإخبار عن عزل المجلس العسكري بحركة العدل والمساواة رئيس الحركة جبريل إبراهيم من رئاسة الفصيل وكلف رئيس المجلس العسكري محمد بشر أحمد ليصبح رئيساً لمجلس عسكري انتقالي تم تكوينه ، وعبدالكريم عبدالله (دبجو) قائداً عاماً وعلى الوافى بشار ناطقاً رسمياً بإسم المجلس إلى حين انعقاد المؤتمر خلال (45) يوم. وقال مصدر مطلع بالعدل والمساواة ل(سفارى) أن أعضاء المجلس العسكري عقدوا اجتماعا بمنطقة فوراوية بولاية شمال دارفور لمدة ثلاثة أيام ، وأصدروا القرار رقم (1) الذي قضى بعزل وتجميد صلاحيات السلطة التنفيذية والتشريعية للفصيل. وأشار المصدر الي أن عزل جبريل من رئاسة الفصيل جاء على خلفية تجاوز النظام الأساسي وتشكيل مؤسسات خارج الفصيل وتحويل عائدات المعارك إلى مصالحه الشخصية إضافة إلى إهمال الجرحى ومعاقى العمليات. ووقع على البيان كامل أعضاء المجلس العسكري و(200) قائد ميداني ، بما فيهم قادة الألوية والأركان على رأسهم الأمين السياسي السابق للعدل والمساواة التجانى الطاهر كرشوم وأمين الحكم الاتحادي أركو تقد ضحية ، وآدم إدريس خاطر، إسماعيل أحمد شريف، آدم فضل جرى، حقار عبدالله جمعة، هارون يحيى مرسال، مبارك إسماعيل كبور وآخرين. وهذا الشى كان متوقع منذ زمن بعيد على حسب التقارير الميدانية والتي أشارت إلى إن جبريل إبراهيم وفى حال إقصاؤه من زعامة حركة العدل والمساواة سارع بالذهاب الى العاصمة الجنوبيةجوبا طالباً مساعدة الحركة الشعبية الحاكمة هناك في استعادة حركته، وكان جبريل أستأذن القادة الجنوبيين فى المجيء إليهم (لبحث التطورات الخطيرة في حركته). غير أن جبريل ورغم حصوله على الإذن بالحضور، أرتكب جملة أخطاء سياسية قاتلة كانت كافية فى نظر العديد من المراقبين لإهالة التراب على محاولة معالجة الوضع المتأزم داخل حركته.ويبدو أن جنود وقواعد حركة العدل الميدانية بدأت بتململ في وجه الرجل الذي بدأت ارتباطاته الأجنبية تؤتي أكلها غدا أصبحت بوصلة القرار داخل الحركة تحركها دولاً بعينها ، وهذا ما أعلنه مسئول قطاع كردفان بحركة العدل والمساواة ضو البيت يوسف انشقاقه عن الحركة وقال في حديث له الأسبوع الماضي إن رئيس الحركة ينفذ أجندة خارجية لا تلبي مطالب أهل دارفور وأوضح أن جبريل إبراهيم عند توليه قيادة الحركة قام بإعفاء القائد العام لقوات الحركة. وقبل ذلك رفض تحالف الجبهة الثورية اختيار جبريل إبراهيم رئيساً له بعد أن تولى قيادة الفصيل بدلاً عن شقيقه خليل إبراهيم الذي توفى في أحداث كردفان فى نهاية العام 2011 ، في الوقت الذي وجهت فيه حكومة دولة الجنوب قيادات حركة العدل والمساواة التي انتخبت جبريل ابراهيم رئيسا للحركة خلفا لخليل بأن يقوموا بتصوير فعاليات مؤتمر الحركة عبر اشرطة الفيديو ترسل الي العديد من الفضائيات علي انها احتفالات تم تصويرها بمناطق خارج جنوب السودان . و أن الموقف الرافض لرئاسة جبريل للتحالف جاء بناءً على عدم ثقتهم في تولي الأخير لمهام قيادة الفصيل في المرحلة القادمة، والجدير بالذكر أن خليل إبراهيم كان مرشحاً لرئاسة التحالف ليكون مالك عقار نائباً له وعبد الواحد أميناً عاماً ومناوي قائداً عاماً. وحتى تبعد جوبا نفسها من ارتباطها بحركة العدل والمساواة التي انتخبت جبريل ابراهيم رئيسا للحركة خلفا لخليل بأن يقوموا بتصوير فعاليات مؤتمر الحركة الأخير عبر اشرطة الفيديو ترسل الي العديد من الفضائيات على انها احتفالات تم تصويرها بمناطق خارج جنوب السودان مبينا ان لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين البشير وسلفاكير بأديس سيجعل الأخير في موقف محرج بعد اكتشاف المكان الذي عقدت فيه العدل والمساواة مؤتمرها الأخير بمدينة بور بدولة الجنوب. وأخيرا انطبق المثل على جبريل إبراهيم بعد رفضه من قبل حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية و لا خير فى جبريل او شقيقه المتوفى للسودان ولا المواطن السوداني او إقليم دارفور وأهل دارفور الذي يتاجرون باسمه والصيد في المياه العكرة لتحقيق مصالحهم الشخصية .