اشتعلت حرب كلامية شديدة اللهجة بين الهيئة البرلمانية لنواب دارفور بالبرلمان وعضو الهيئة والمؤتمر الشعبي إسماعيل حسين، حول أوجه صرف «400» مليون جنيه من أموال الهيئة، ففيما شكك إسماعيل في مؤتمر صحفي سابق ولاحق عقده أمس في أوجه صرف تلك الأموال، اتهمت الهيئة النائب بتشويه سمعة الكتلة لأسباب سياسية قالت إنها معلومة للجميع، مهددة باتخاذ إجراءات قانونية ضده ومعلنة تمسكها بحقها القانوني في الرد. وقد جاء ذلك في وقت كشف فيه إسماعيل عن اتجاهه للتقدم بسؤال لوزير المالية عن الدواعي التي جعلته يدفع مبالغ للهيئة، وقطع بأنه لن يصمت حتى تنجلي كل الحقائق. وهدد الأمين العام للكتلة حامد عبد الله حماد في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، باتخاذ الإجراءات القانونية حيال كل من يحاول تشويه سمعة الهيئة، واتهم حماد طبقاً للبيان إسماعيل بالكذب، واصفاً ما أورده من معلومات بأنها غير صحيحة، وأشار إلى أن إسماعيل يحاول تشويه سمعة الهيئة لخدمة أجندة حزبية معارضة.ومن جهته جدد عضو المؤتمر الشعبي والبرلمان إسماعيل حسين في مؤتمر صحفي عقده بالبرلمان، مطالبته ببيان تفصيلي حول أوجه صرف أموال الهيئة، وقال إن تبنيه للقضية ليس لدوافع أو مكايدات سياسية، وتحدى الهيئة أن تتخذ إجراءات قانونية ضده، وقال: «اتحدى هذه الهيئة أن تشكوني إلى أية محكمة»، واتهم الهيئة بالعجز عن تقديمه للمحكمة باعتبار أنها ستفضح نفسها، وقال: «ليست لي مطامع شخصية في منصب، وأريد فقط من الهيئة الإجابة على سؤال: أين ذهبت أموال الهيئة؟».