{ نشطت في الآونة الأخيرة كيانات المشجعين الأكثر حباً للأندية في معظم أنحاء العالم وتتخذ لقب الألتراس، وذكرت الأكثر حباً ولم أذكر الأكثر تعصباً لأن الحب مشروع ومطلوب، وهو في الأرض جزء من تخيلنا ولم لم نجده عليها لاخترعناه كما أبدع الشاعر الكبير نزار قباني.. ولكن التعصب ومنه الأعمى وحتى المبصر فهو أمر مرفوض ومنبوذ ومكروه، وهو جزء من أبرز المشكلات والأمراض التي ضربت الوسط الرياضي. { أعرف أولتراس الهلال وأولتراس المريخ، وليتنا ننشئ أولتراس المنتخبات فهم الأحق بكل الحب، فالحب للوطن هو الأكبر، لأن الوطن أكبر من الانتماء. وهكذا يجب أن يكون وليس كما في عقول بعض الصبية في الصفحات وعلى المدرجات الذين يشجعون المنتخب بلون النادي وليس بلون الوطن.. وأحياناً ليسوا صبية إنما هنالك بعض الكبار الصبية. { ذكرت حب الوطن وأهمية إنشاء أولتراس المنتخب، ونحن في هذه الصحيفة قد تشرفنا بزيارة كريمة من شباب وشابات أولتراس المريخ.. وسمعنا منهم الكلام الكبير والفهم الأكبر لما يجب أن يكون عليه التشجيع، بعد أن ولجت المدرجات مجموعة من الشباب المهذب وأحياناً بعض الشابات، وكما قال لي الأصدقاء في دار الرياضة بأم درمان وجود بعض الشابات جعلنا لم نعد نسمع العبارات القبيحة. { قلت لأولتراس المريخ إن عليهم مواصلة خطتهم في تعديل صورة التشجيع الإيجابي للفريق، وهو المساندة مهما كانت نتيجة المباراة، وضربت لهم مثلاً بمشجعي بعض الفرق الإفريقية حتى تلك التي خرجت من المنافسة، حيث يظهر مشجعوها بأزياء المنتخب وشعاراتهم وهم في كامل النشوة والتشجيع. { الأولتراس من أفكار جيل شباب اليوم، وترسخت من المواقع الإلكترونية، وصار بين أعضاء الأولتراس علاقات وصداقات وزيارات منزلية وأحياناً مصاهرات، وطلبت منهم التنسيق فيما بينهم لضمان ألا يخرج أحد عما مخطط له من غايات نبيلة ودور إيجابي قوي في التشجيع دون مساس بالآخرين. وطمأنني شباب وشابات المريخ إلى أنهم يلتقون كل يوم خميس في النادي أو عبر المواقع، ويخصون يوم الجمعة للقاء كل الأولتراسات والكيانات. { نحيي أي جهد فاعل وفعال في الرياضة، ونجد أن واجبنا مساندته بكل ما نملك حتى نصل جميعاً لتشجيع راقٍ مهذب، وحب ومساندة لفرقنا بصورة أكبر وأروع تمد لسانها للمتعصبين وزرّاع الفتنة في الصحف والمدرجات.