كشفت وزارة الثروة الحيوانية عن وجود فجوة حادة في الأعلاف مرجعةً ذلك لقلة المراعي، وقالت إن المراعي توفر 26% من احتياجات العلف بالبلاد، في وقت كشف فيه عضو البرلمان حبيب مختوم عن وجود أموال ضخمة بالعملة الصعبة مجنبة بالخارج من عائد صادرات الثروة الحيوانية من قبل مصدرين، وفيما حمَّل بنك السودان هذه المسؤولية بسبب سياساته التحفيزية، تخوف برلماني آخر من أن تتحول وزارة الثروة الحيوانية لوزارة «مكتفة» لقلة التمويل من المالية بخلاف المرتبات. وقال وزير الثروة الحيوانية والسمكية فيصل حسن إبراهيم خلال لقاء له مع لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالبرلمان أمس، إن من أكبر التحديات التي تواجه الوزارة نقص المراعي والسيطرة على الأمراض التي تواجه القطيع، ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالوباء الذي يصيب الحيوان كما تهتم بالوباء الذي يصيب الإنسان، ودعا الحكومة إلى استجلاب استثمارات وتمويل للقطاع، وقال «زي ما بنجيب أموال للسدود يجب أن نوفر أموالاً لتطوير الدواجن»، معلناً أن البلاد ستكتفي من لحوم الدواجن خلال ستة أشهر إذا تم توفير تمويل ب «50» مليون دولار. وشنَّ فيصل هجوماًَ عنيفاً على برنامج النهضة الزراعية في أمر حصاد المياه، وقال إن هناك تشويهاً حدث في تنفيذ البرنامج، مشيراً إلى أن التنفيذ تم في مناطق ليست أولوية، بجانب تركيز البرنامج على الإنسان، وأكد أن سعر صرف العملة من أكبر المعيقات أمام تطور قطاع الثروة الحيوانية. ومن جهته أعلن رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان عمر علي، عن مساندة اللجنة لقانون المراعي الذي تعتزم الوزارة تقديمه لوضع خريطة لاستخدامات المراعي، وحجز مناطق باعتبارها محميات رعوية.