في إحدى الأمسيات استضافت السفارة فرقة «دق الطبول» التي قدمت نماذج من الموسيقا والرقصات الشعبية حظيت بمشاهدة من الجالية السودانية والسفير الفريق الركن عبد الرحمن سر الختم والدبلوماسيين بالسفارة وغنى الفنان عاطف السماني فأطرب الحضور وكان كلما ينوي النزول من المسرح طالبوه بالمزيد خاصة أغاني الحماسة.. السفير عبّر عن أسفه على الأعمال العظيم التي أجهضتها قيادة الفرقة ممثلة في رئيسها حاج التوم بحضورها دون إخطار السفارة التي كانت ستقوم بالإعداد للفرقة بحيث تقدم أعمالها للجمهورين الإثيوبي والسوداني ولام وزارة الثقافة والإعلام على عدم تبني هذا العمل رغم وجود ممثل لها هو عبد العظيم مجذوب ضمن الوفد ويبدو أنه جاء بطريقة شخصية أكثر من كونه رئيسًا للوفد كما ادّعى. سالومي : انشاء الله اجن وانتو جنوني ياحلوين في إحدى الحفلات متّعتنا الفنانتان «تقست» و«سالومي» وفنان شاب بالأغاني السودانية باللهجة الإثيوبية وبإحساس عبّر عن حب للسودان والسودانيين ولم تغنِّ تقست أغنية إثيوبية واحدة مما جعلها تكسب ود الجمهور السوداني بالحفل خاصة عندما غنّت لعثمان حسين وإبراهيم عوض وكلّما غادرت المسرح طالبوا بها وغنوا معها، وعندما غنّت سالومي «قالو علي شقي ومجنون» قال بعضهم: «لو جات السودان نانسي عجاج ما حا تاكل معاها عيش». «نوَر بيتنا..» بعد سودانير كشيء طبيعي توجهنا نحو السفارة وفي مكتبه حدثنا المستشار عبد السميع عن وجودهم داخل السفارة لخدمة كل السودانيين لأن الشعب السوداني هو الذي أرسلهم لهذا المكان وعبّر عن أسفه لتقليص الملحقيات الثقافية والإعلامية، فأديس ليس بها ملحقيات رغم أن سفارة أديس تمثل مجموعة سفارات لوجود بعثة الإتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة التي تضم كلاً الخبراء الأفارقة وعبَّر عن سروره بترفيع الدكتور عبد الله حمدوك ليكون نائبا السكرتير العام للجنة الاقتصادية وهو من الكفاءات السودانية، كذلك كل المفاوضات السياسية التي كانت تتم في القاهرة ونيروبي وأبوجا انتقلت إلى أديس التي تواجه سفارة السودان بها سيلاً متدفقًا من المؤتمرات والوفود رسميين وغير رسميين خاصة بعد الأحداث التي حدثت في القاهرة والآن هناك 800 مستثمر سوداني وقد أصبحت هناك أشكال أخرى للوجود السوداني في أديس مثل القادمين للسياحة الذين أصبحوا عبئ»ا على السودان لأن وجودهم إرتبط بكثير من المشاكل مثل عمليات نصب ووبعض الجرائم أومشاكل في الهجرة أوالفنادق أوينسى بعضهم جوازه ففي السفارة لا يوجد مكتب للثقافة أوالإعلام والقوافل الثقافية والإعلامية ترعاها كعمل تطوعيًًا فليس هناك تكليف رسمي بذلك بل ليس هناك ملحقية تجارية ترعى شؤون ألف من رجال الأعمال الموجودين في أثيوبيا ووصف زيارات الإعلاميين بالسفارة المتنقلة. كما قابلنا الملحق الإداري بالسفارة عاصم عبد الله حمزة الذي صحبنا في جولة بسوق ماركاتو. عبد السميع وعاصم خير ممثلين للسودان في إثيوبيا بل يعتبران سفارة وحدهما.