ينتظر مواطنو جنوب دارفور تشكيل الحكومة التي علقوا آمالهم وتطلعاتهم عليها للإيفاء بما حملته الانتخابات الماضية من وعود فى إطار التنمية والخدمات التي هي حتى الآن تعتبر حلماً لدى الكثيرين، فبعد أن كشف والي الولاية حماد إسماعيل عن ملامح تشكيل حكومته الجديدة التي أوضح أنها تضم «9» وزراء و«21» معتمدا بجانب معتمدي رئاسة وعدد محدود من المستشارين. وذكر أن المشاورات تجرى مع قيادات الأحزاب والتحرير والعدالة والمؤتمر الوطني بشأنها، وعلمت «الإنتباهة» من مصادرها أنها ستعلن قريبا جداً، وسيكون هنالك تقليص حاد لعدد الدستوريين ليصبحوا «42» بدلاً من «79» دستورياً في الحكومة السابقة، رغم أن محليات الولاية البالغة «21» محلية ستبقى كما هي بعد خروج تسع محليات مكونة للولاية الشرقية وعاصمتها الضعين، وخلال المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه حماد حل الحكومة الأسبوع الماضي، قال إن المحليات ستظل «21» وإنه أُعطي الضو الأخضر لذلك، رغم أن مراقبين يرون ضرورة تقليصها لأقصى حد ممكن مع تحويلها إلى نظام المحافظات القديم حتى يكون هنالك تقليل للإنفاق الحكومي، وأشار الوالي إلى سعيه جاهداً لتقليص حكومته بما يتماشى مع إلامكانات المادية للولاية، فحكومة حماد التى تحصلت الصحيفة على بعض من ملامحها من مصادر عليمة سيكون للشباب نصيب الأسد فيها، ويدخلون بعشر فرص بجانب «3» للمرأة واثنتين لمكونات الطلاب وثلاث للتحرير والعدالة وخمس للاحزاب والحركات، بالإضافة إلى مستشارَيْن مع «12» للخبرات من الوطني ليصبح العدد «42» دستورياً، إلى جانب «21» معتمدا لمحليات الولاية التى سيتم الابقاء عليها. وعملت «الإنتباهة» أن هناك اتجاهاً لإعادة الثقة في وزيري الزراعة والمياه د. إبراهيم الدخيرى والمهندس حسن كسكوس السابقين بحكومة كاشا فى مواقعهما، بينما هنالك وجوه جديدة رشحت للمالية هما آدم محمد آدم وزيرها السابق فى عهد علي محمود، والبروفيسور الهادى آدم محمد أستاذ المحاسبة بجامعة النيلين، وآدم محمد أوفر حظاً، فيما سيقدم حماد وجهاً جديداً أيضاً للتخطيط والتنمية العمرانية التي سيديرها طبقاً للمصادر المهندس محمود موسى البرلماني السابق ووزير التخطيط العمرانى بالولاية سابقا، بينما سيشغل محمد حمدان دقلو منصب مستشار، فيما كشفت المصادر أسماء بعض المعتمدين ومعظمهم من الشباب أبرزهم عمر شيخ الدين أمين شباب الوطني بالولاية وأحمد عبد الرحمن «مرشنج»، ومحمد عيسى عبد الرحمن أمين عام النهضة الزراعية السابق، ومحمد بخيت صندل نائب رئيس الوطني بنيالا شمال، وأحمد جاه الدين، ود. فضل الغالي السيد أمين شباب الوطني بمحلية نيالا شمال، وأحمد التوم حسوبة معتمد عد الفرسان السابق، ومهدي محمد حمدان الأمين العام لمفوضية رعاية وتطوير الرحل بالولاية السابق، وهناك اتجاه لتجديد الثقة في معتمد برام السابق إبراهيم محمد سلطان. وبالنسبة لمواقع المعتمدين الثلاثة للتحرير والعدالة، رشح خطاب وداعة وآدم عبد الكريم دقاش، ولم تتحصل الصحيفة على المرشح الثالث، وهناك متنافسان على الموقع الوزاري من الاتحادي الأصل، وهما أبكر التوم آدم وآدم علي حمد، والأخير هو المرشح الأقوى. وفي داخل أروقة الوطني وفي إطار إعادة ترتيب أوضاعه بدأت المسألة بتسمية قدير علي ذكين نائباً للرئيس لشؤون الحزب بدلاً من محمد عبد الرحمن مدلل، ورشحت بعض الأسماء لتولي بعض الأمانات، منها عماد هارون عبد الماجد للاتصال التنظيمي، والمحامي محمد العاجب للثقافة والفكر والإعلام، ود. مادبو لأمانة العاملين.