أكد وزير الخارجية علي كرتي وجود خطط أمنية متفق عليها في مناطق التوتر والتهديدات على الحدود مع دولة الجنوب، ووصف ما يحدث في الجنوب الآن بأنه طارئ ونشوة تعتري بعض قياداته بالاستقلال، وأوضح أن هنالك محاولات كبيرة لعدم جعل انفصال الجنوب فرصة للتوتر من الذين يريدون تفتيت السودان وخلق جنوب جديد به. وأكد كرتي في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس، إن هؤلاء تقاصرت هممهم عن السودان الجديد، وقال إن هذه الحالة تحتاج إلى عقلاء يتعاملون معها، وأضاف أن التهديدات التي تأتي من الجنوب على الحدود يتحسب لها الشمال جيداً، وأضاف أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها. وزاد: «لدينا استراتيجية وعلاقة مستقرة رغم أن الأجواء ملبدة بالغيوم»، وأضاف: برغم كل هذا سوف نسمي سفيرنا في الجنوب، وقال إن إرساله مرهون بإجراءات فقط، وأكد أن سفارة السودان تعمل في جوبا الآن رغم بعض المناوشات التي تتعرض لها من مجموعات شبابية طائشة، وأضاف: «نحن لا نحسبها سياسة مستقرة للجنوب». وأكد كرتي أن الحكومة لن تتعامل مع المواطنين الجنوبيين في الشمال بالطرد حال انقضت الفترة المقررة، وقال: «في تقديري إذا كانت الفترة غير كافية لن نتعامل مع هذه المجموعات الأجنبية بأن تطرد، وليس هناك حديث عن مهلة إضافية»، وأضاف أن السودان لديه علاقات ود واحترام ويتقبل ظروف الجنوبيين في الشمال، ونفى وجود أي اتجاه للحكومة لتبادل سلفا كير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان ما ذهب إليه بإعطاء شماليين الجنسية الجنوبية، لكنه قال إن الجنوبيين لهم كامل الاحترام في الشمال، ولن يكون هنالك تعسف لطرد أحد، وأكد تسهيل سفرهم إلى الجنوب، وقال إن هؤلاء رصيد للسودان إن بقوا ومغادرتهم ستتم بالطريقة المناسبة، وزاد: «كل هذا يحسب لصالح السودان». وأشار إلى شكوى تقدمت بها الحكومة لدى مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والدول الصديقة. وقال إن عدم النظر في شكاوى السودان لدى مجلس الأمن يرجع لعدم إنصاف بعض الدول، وأضاف: «نحن في حاجة لإبراز صوت وموقف السودان دائماً، وتوضيح حقوقه وسنظل نتابعها»، وزاد: «ما فعلناه لا يضيع سدى». وأكد كرتي تورط حكومة جنوب السودان في اختطاف الصينيين في الأيام الماضية من ولاية جنوب كردفان، وقال إن الجنوب كان عاملاً أساسياً في عملية الاختطاف، وأن التفاوض لإطلاق سراحهم كان مع الجنوب، وأوضح أن الصينيين تأكدوا أن هذه المشكلات لها صلة بحكومة الجنوب وتتحرك من جوبا.