سنجة: سيف الدين أحمد محمد العاقب حذّر زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الحركات المسلحة والتحالفات الساعية لتغيير النظام عبر البندقية بمراعات مصلحة البلاد العليا.ونصح المهدي في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري من أنصاره بمنطقة كنيزة التابعة لمحلية سنجة بولاية سنار أمس حاملي السلاح بعدم استخدامه إلا للدفاع عن النفس. وأضاف: (أقول بوضوح، لا تحاولوا عمل شيء ضد الخرطوم من جوبا لأن ضرب الخرطوم سيضيع مصالحنا معاً) ودعا تلك الحركات للحفاظ على مواقفها في الميدان وأشار إلى أن تبني الجهاد المدني بعيداً عن العنف أثبت نجاحاً في السودان واعتبرها السياسة التي يمكن أن تدعمها الأممالمتحدة وجيران السودان. وأشار إلى ضرورة الضغط على الحكومة لإقامة نظام جديد، وقال إن محاولات التمكين التي تبناها المؤتمر الوطني في وقت سابق أصبحت أمراً مكشوفاً وأوضح أن الوطن سئم ما سماه بسياسة الانفراد والعناد وأشار إلى ضرورة التعامل مع الواقع الذي تعيشه البلاد بحكمة.وقال إن البلاد (رهيفة أي حاجة بتقدها) وأكد قدرة حزبه على التوصل لحل ما وصفه بالأزمات التي يعاني منه النظام، وأضاف (الجماعة ديل الدرب راح عليهم ولكن نحن بنمرقه) وكشف حلولاً من بينها إيقاف الحرب وإقامة علاقة خاصة مع الجنوب في إطار المصالح المشتركة والاتفاق على نظام جديد لسودان عريض. وكشف المهدي في سياق الحديث عن حرب محتملة بين السودان ودولة الجنوب عن مناشدة قدمها للأمم المتحدة لتجريم الطرف الذي يبدأ الحرب وإدانته، موضحاً أن الهدف الأول لحزبه وقف الحرب في المرحلة القادمة.