تمكن ثلاثة أطفال من بين أربعمائة طفل من أبناء الميدوب بولاية شمال دارفور اختطفتهم حركة العدل والمساواة بغرض إشراكهم في هجوم على منطقة بحيرة الأَبْيض بولاية جنوب كردفان وذلك في إطار تحالف الجبهة الثورية «تحالف كاودا».وقد استطاع كل من اسماعيل علي آدم «16 سنة» والصادق هارون «15 سنة» وصديق عبد الله «14 سنة» الفرار من معسكر للتدريب العسكري بمنطقة فجنق بولاية الوحدة والوصول إلى منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان حيث قامت الأجهزة الأمنية بمساعدتهم وترحيلهم إلى كادوقلي تمهيدًا لنقلهم للخرطوم والتي بدورها ستقوم بإعادتهم إلى أهلهم في منطقة «مرسوس» بمحلية المالحة بشمال دارفور.. وروى الأطفال الثلاثة قصة اختطافهم التي تمت منذ شهر بواسطة عدد من منتسبي حركة العدل والمساواة. وأبانوا أنهم نقلوا لمنطقة فجنق بالوحدة قبل ثلاثة أسابيع حيث بدأ تدريبهم على السلاح ضمن أربعمائة طفل آخرين من مناطق مختلفة أغلبهم من جبال النوبة. وأوضحوا أن الجنود بالمعسكر كانوا لا يتورعون في قتل وتعذيب أي واحد من الأطفال يحاول الهروب من المعسكر. وقال صديق عبد الله إنهم كانوا يخططون لهذا الهروب منذ أكثر من أسبوع فرارًا من المعاملة القاسية ونقص الغذاءات حيث يتناولون وجبة واحدة في اليوم، مبيناً أنهم وجدوا الفرصة المناسبة بعد مغيب شمس يوم الأحد الماضي وغادروا المعسكر واستمروا في الجري لمدة يومين ونصف حتى وصلوا إلى هجليج. ورسم اسماعيل علي آدم صورة قاتمة لأوضاع الأطفال بالمعسكر حيث يعاني كثير منهم أمراضاً مختلفة مثل الملاريا والإسهال، كما أن هناك العشرات مقيدين بالجبال لمحاولتهم الهرب.