أفادت مصادر مطلعة، بأن قوى اعلان الحرية والتغيير في السودان حسمت الجدل حول مرشحي المجلس السيادي وتوافقت على إختيار خمسة أعضاء من الكفاءات الوطنية على نسق تشكيل الحكومة الانتقالية . وأضافت المصادر ان قوى الحرية والتغيير ستكشف مساء الثلاثاء عن اسماء الخمسة الممثلين للمجلس السيادي الذي يتولى حكم الفترة الانتقالية مع المجلس العسكري . وفي وقت سابق، أعلن المجلس العسكري إرجاء اعلان تشكيل المجلس السيادي ل48 ساعة بناء على طلب من قوى الحرية والتغيير . وكانت قد ظهرت حالة انقسام في بعض القوى المنضوية تحت لواء قوى الحرية والتغيير نتيحة ترشيح العضو الخامس من قبل تجمع المهنيين السودانيين الأمر الذي أفشل إعلان الاسماء بشكل نهائي . وأعلن تجمع المهنيين السودانيين في وقت سابق عدم ترشيح أيًا من اعضائه للمجلس السيادي ما أثار سخطًا شعبيًا واسعًا وسط إتهامات بإقحام نظام المحاصصة الحزبية والسياسية في إختيار الممثليين لقوى التغيير. وبدأت الخلافات تظهر في أروقة قوى الحرية والتغيير عقب تصريح القيادي في الحركة الاحتجاجية ساطع الحاج حول اختيار 5 أعضاء للمجلس السيادي من بينهم عضو في تجمع المهنيين السودانيين، طه عثمان مما جعل بعض القوى تلمح بالخروج بمظاهرات رفضًا للمحاصصة الحزبية . وأعتذر عضو تجمع المهنيين السودانيين عن ترشيحه بالمجلس السيادي عقب الخلافات حيث نشر على صفحته على الفيسبوك قائلًا : " أنباء عن ترشيحي في المجلس السيادي من قبل لجنة الترشيحات، وأنا إذ اعتذر مبتدأ عن هذا الترشيح فذلك لأنني ملتزم بقرارات التجمع المسبقة، كما يأتي اعتذاري كذلك بسبب ما أحدثه من بلبلة وانقسامات في الرؤى والمواقف من هذا الترشيح وبين هؤلاء أصدقاء أعتز بهم". على الجانب الاخر، اختار المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دلقو الشهير ب"حميدتي"، والفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق إبراهيم جابر برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حيث يقود المرحلة الأولى من الحكومة الانتقالية ل 21 شهرًا، على أن تؤول المرحلة الثانية وصولًا إلى 39 شهرًا- عمر الحكومة الانتقالية- للمدنيين. الجدير بالذكر، وقعت الأطراف السودانية في الخرطوم رسمياً على الاتفاق الانتقالي النهائي، السبت، بحضور وفود دولية حيث وقع الاتفاق أحمد ربيع، ممثلاً لقوى الحرية والتغيير، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) عن المجلس العسكري الانتقالي .