كشفت اسر معتقلي النظام البائد عن تدهور الحالة الصحية لذويهم، وحملوا مجلس السيادة ومجلس الوزراء مسؤولية حياتهم، مهددين بالاعتصام بالشارع اذا لم يتم الافراج عنهم او تقديمهم لمحاكمة عادلة، كاشفين عن تردي الوضع الصحي لأبو هريرة حسين نتيجة لاصابته بالتسمم الدموي والفشل الكلوي والعمى بإحدى عينيه وتدهور الاخرى، وان الطبيب المعالج نصح بإلافراج عنه ليقضي بقية حياته مع اهله –على حد تعبيرهم- مشيرين الي اصابة ادم الفكي بذبحة صدرية فيما تم اجراء عملية قسطرة للحاج عطا المنان، لافتين الى ان بعض اسر المعتقلين تكفلوا بإجراء عمليات جراحية لذويهم . وقالت إبنة عبدالرحيم محمد حسين المهندسة سلمي في مؤتمر صحفي بالخرطوم للتنوير عن اوضاع المعتقلين بسجن كوبر اليوم(السبت)، ان اعتقال ذويهم تعسفي ودون مبرر قانوني، مشيرة الى ان 6 منهم يقيمون في حبس انفرادي دون اسباب، ووصفت الامر بأنه زرع للكراهية ضد اباءهم. واشارت سلمى الى ان اسر المعتقلين خاطبت رئيس مجلس السيادة للافراج عنهم وما يزالون ينتظرون الرد، وقالت الى ان المؤسسات العدلية والقانونية اغلقت الابواب امامهم، لافتة الى انهم خاطبوا المفوض السامي لحقوق الانسان بجنيف ومنظمة (هيومن رايتس ووتش)، معلنة عن وقفة احتجاجية الاربعاء القادم امام النيابة العام. فيما اكدت سلمى هيئة الدفاع عن المتهمين ان ستقلب الطاولة وستصعد الامر لاخر مرحلة وقالت ان النائب العام خصم سياسي للمعتقلين السياسيين. واصفة الاعتقال بأنه خصومة سياسية ومخالفا لقوانين الاجراءات الجنائية والقوانين الدولية، مشيرة الى انها تواجه تعسفا في اكمال مهامها القانونية. المصدر