صعد فلول النظام البائد من هجومهم علي الحكومة الانتقالية ورئيس الوزراء السوداني، وركزت أبواقهم الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي أن زيارة حمدوك لواشنطن فاشلة، وأنه لا جدوى من أي جهد يبذله رئيس الوزراء أو الحكومة. وقالت مصادر مطلعة، إن دعاية الفلول تستهدف بث روح اليأس والإحباط في الشارع السوداني من حكومته الانتقالية والتغيير الذي حدث، بالتزامن مع بدء الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة السودانية. وأوضحت المصادر أن زيارة حمدوك ستفتح الطريق أمام رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي ورط نظام البشير السودان فيها، وجلب له العديد من العقوبات بسبب سياساته الإجرامية الخرقاء، حين فتح أبواب السودان لجماعات وأفراد من الإرهابيين والمتطرفين، ودخل في عدد من المغامرات غير محسوبة العواقب. وتسربت بيانات اخوانية من مجموعات "واتس اب" تحت مسمى المجاهدون و الزحف الاخضر حيث تقود هذه المجموعات حملات التشويه ضد الحكومة الانتقالية والثورة السودانية. وكشف بيان مسرب ل"حركة الطلاب الاسلاميين" عن اجتماعات سرية لساعات يعقدها فلول النظام المخلوع على مستوى الجامعات لإدارة حملات التشويه الاعلامي بالاضافة الى التخطيط والتنظيم للخروج في مظاهرات 14 ديسمبر الجاري . وينضم فلول النظام المخلوع حملة تحت مسمى الزحف الاخضر والتي تهدف لضرب المجموعات الثورية في مواقع التواصل الاجتماعي والتي كان لها أثر كبير في تحريك الشارع وقيام الثورة في ديسمبر الماضي . ويستهدف فلول النظام المخلوع المجموعات الثورية على فيسبوك من خلال التواجد الكثيف ونشر الشائعات مثل رفع الدعم والازمات الاقتصادية والتقليل من زيارة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك الى واشنطن والغاء القران من المناهج وغيرها من الشائعات المنتشرة خلال الايام الماضية. ويأتي هذا التصعيد عقب ان أقرت السلطات الانتقالية قانونا يقضي بحل حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المخلوع عمر البشير) الذي حكم البلاد لنحو 30 عاما، كما ألغت "قانون النظام العام" المثير للجدل. وألقت السلطات الامنية القبض على قيادات جديدة من النظام البائد بتهم الفساد والثراء الحرام بعد إجازة قانون "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين"، والذى تضمن حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا ومصادرة ممتلكاته. وقدم مجموعة من المحاميين العديد من الدعاوي القضائية بتهم جديدة مثل القتل العمد وتشكيل منظمات ارهابية في مواجهة قيادات النظام البائد منهم علي عثمان محمد طه ونافع علي نافع ومدير جهاز الأمن فيالنظام البائد صلاح عبد الله قوش. ورفع عدد من المواطنين بواسطة النيابة العامة بالخرطوم شمال عريضة قضائية ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، ووالي شمال كردفان أحمد هارون. واتهمت العريضة البشير بمحاولة فض اعتصام المحتجين أمام القيادة العامة للجيش السوداني في شهر أبريل الماضي، بواسطة كتائب عسكرية تتبع لحزب المؤتمر الوطني الحاكم آنذاك، الأمر الذي أدى لمقتل وحرج العشرات من المحتجين.