قرر المجلس السيادى فى السودان فى اجتماع طارئ إرسال قوات كافية فوراً من كافة مكونات القوات المسلحة والاجهزة الامنية للسيطرة على الموقف بالارض، فى ظل أحداث العنف التى شهدتها الولاية. وعقد المجلس السيادي الانتقالي امس إجتماعاً طارئاً بالقصر الجمهوري برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الاول لرئيس المجلس وبحضور الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء والسفير عمر مانيس وزير رئاسة مجلس الوزراء والنائب العام مولانا تاج السر الحبر وعدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء وقيادات القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة حيث ناقش الاجتماع احداث الجنينة بولاية غرب دارفور . وأكد الاستاذ محمد الفكي سليمان عضو المجلس الناطق الرسمي بإسمه، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن أحداث الجنينة بدأت الاحد بنزاع بين شخصين ثم أخذت طابعاً قبلياً نتيجة الاستقطاب الذي قامت به بعض مكونات المجتمع هناك مبيناً أن الاجتماع إتخذ بعض القرارات الفورية تأكيداً لدور الحكومة في بسط هيبة الدولة لاستباب الامن وحماية المواطنين وممتلكاتهم داخل وخارج المدن وفي معسكرات النازحين. وكانت السلطات قد أعلنت الإثنين، مقتل 5 وإصابة 6 في أحداث مدينة الجنينة بدارفور غربي البلاد. ووجه الاجتماع بإرسال طائرة لاجلاء الجرحى بهدف تامين العلاج لهم بمستشفيات الخرطوم . و قررت الحكومة تعليق التفاوض في مسار دارفور بجوبا لمدة 24 ساعة لافساح المجال لمعالجة الاوضاع بولاية غرب دارفور وفي وقت سابق، أعلن مسار دارفور فى الجبهة الثورية، تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية فى جوبا ؛ بسبب أحداث عنف شهدتها ولاية غرب دارفور. وقال مسار دارفور التفاوضى، فى بيان له الاثنين، "ظل مسار دارفور يتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التى وقعت بمدينة الجنينة والتى راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى". وأعلن المسار تعليق التفاوض فى مسار دارفور إلى حين معالجة الأوضاع والتحقيق فى الجرائم المرتكبة فى حق المواطنين وتقديم الجناة إلى المحاكمة".