تعرض الزميل الصحافي كمال عبد الرحمن للضرب والإهانة اليوم في محلية الخرطوم وكل ذنبه انه ذهب الى المرفق الحكومي المعني ليبلغ عن تجاوزات في مخبز بالعمارات شارع 29 فكمال الذي يسكن حي العمارات نزل صباحا ليجلب خبزا لاسرته ووصل الى المخبز أعلاه والذي يبدو ان صاحبه واصل جدا وتتوفر له الحماية الكاملة من موظفي المحلية التي تحمل اسم عاصمة الثورة ولكنها لا زآلت تعمل بعقلية الدبابين وكتائب الظل ولم تطالها يد التغيير فلا يزال كيزانها بوجوههم المكفهرة ودقونهم الضلال يسيطرون على مقاليد الأمور فيها ولا يحتملون ابدا نفس التغيير او المنادين به .. المهم نعود لقصة كمال والذي يعمل مراسلا سكاي نيوز بعد ان عاد لوطنه يحده الأمل في دولة المواطنة والحقوق ولكن آه من لكن هذه قاتلها الله وقتلها يقول كمال في رسالته المفجعة (تصور ياعثمان ان مواطنا بكامل اهليته يذهب إلى المخبز المجاور لبيته في ش 29 بالعمارات ليجد أمامه عدد من النساء والرجال في انتظار قطيعات من رغيف خبز يسدون به رمق أطفالهم ..ينتظر بلا طائل، لكنه يلاحظ خروج رقشات وسيارات نصف نقل صغيرة تأتي من الباب الخلفي للمخبز، يستوقفه المشهد فيذهب ليرى ما لا يتخيله العقل ….خبز تجاري مردوم بالاكوام يكفي حاجة مئات الأسر لكنه يباع بواقع 6 جنيهات القطعة الواحدة للمطاعم تحت مسمى الخبز التجاري…يسأل ما هذا لا يجد إجابة…يتحرك إلى محلية الخرطوم القريبة جدا من المخبز…يلهث من سلم إلى آخر عله يجد مسؤولا يستجيب لطلبه البسيط بأن يذهب أحد موظفي الرقابة ليسجل الواقعة ويفك اسر من يقفون في الصف لكن لا أحد يستجيب له بل بعض موظفي المحلية كانوا يتعاملون معه باستهتار واضح …يصور منظر المكاتب الموغلة في التواطؤ مع الثورة المضادة …يخرج إلى الطابق الارضي يتلغفه اثنان أحدهما بزي شرطي وال0خر بزي مدني يهجم عليه الأخير ويطلب منه تسليم هاتفه فيرفض، يعتدي عليه جهارا نهارا ويطلق أيديه بقوة ويحاول رميه في البدروم يقاوم ويقاوم وتعوج يده.. يتالم ويرفض الاستسلام يأتي مارة فيضطر لتركه…يخرج إلى قسم الشرطة ليبلغ بالحادثة ومنها إلى مستشفى ابراهيم مالك لمعرفة ما احل بيده …إنها الثورة المضادة يا سادة …واين؟ في المحلية…الم نقل لكم إن إزالة التمكين لا تعني بأي حال من الأحوال الإقصاء ..إنها خطوة مهمة وأساسية إذا أردنا سودان جديد….يجب تنظيف المحليات من عناصر الإخوان وممن لا يزالون ينفذون أجندتهم حتى لو كانوا من صغار الموظفين…) انتهت وانفتح مائة سؤال وسؤال نتمنى ان نجد وكمال الإجابات عليها