أكد ممثل أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح استعداد دولة الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للتباحث مع الحكومة السودانية والاتفاق على مشاريع تنموية ذات أهمية للمرحلة المقبلة تعزز من العلاقات المشتركة وتسهم في نهضة السودان. جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير خارجية الكويت الذي ترأس وفد بلاده المشارك في مؤتمر القمة الدولي لدعم الانتقال في السودان المنعقدة أعماله في العاصمة الفرنسية باريس الاثنين. ونوه وزير الخارجية ب"التقدم المحرز من قبل الحكومة الانتقالية في جمهورية السودان بشأن مباحثات السلام وما تلاه من جهود حثيثة مع الشركاء التنمويين على مختلف الأصعدة بما يبشر بمستقبل واعد للسودان وشعبها". وقال وزير الخارجية الكويتي، إن ما يربط دولة الكويت وجمهورية السودان الشقيقة من علاقات أخوية تاريخية ومميزة ووطيدة مكنت البلدين من تجاوز عدة محطات أثناء مسيرتهما الثنائية الأمر الذي عزز من هذه العلاقة وجعلها أكثر صلابة ومتانة لمواجهة التحديات المستقبلية وتاريخ العلاقات التنموية مع السودان يمتد إلى 60 عاما. وكان أول قرض يوافق على تقديمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى جمهورية السودان واستمرت تلك المحطات الوطيدة وصولا لاستضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين لشرق السودان في عام 2010 وقد نتج عن هذا التعاون البناء في العقود الستة الماضية تمويل أكثر من 30 مشروعا تنمويا بقيمة تصل لأكثر من مليار دولارأمريكي. وأشار وزير الخارجية، في هذا الصدد إلى تجديد دولة الكويت الدعوة لدعم جمهورية السودان الشقيقة واستكمال العمل التنموي فيها وتؤكد على استعدادها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للتباحث مع الحكومة السودانية والاتفاق على مشاريع تنموية ذات أهمية للمرحلة القادمة من شأنها تعزز محطات العلاقة المميزة بين بلدينا الشقيقين وتساهم في نهضة جمهورية السودان اقتصاديا وتنمويا. وقال وزير الخارجية الكويتي، إن "التقدم المحرز من قبل الحكومة الانتقالية في السودان بشأن مباحثات السلام وما تلاه من جهود حثيثة مع الشركاء التنمويين بمختلف الأصعدة يبشر بمستقبل واعد للسودان وشعبها الشقيق". وثمنت الكويت هذه الأدوار الهامة والمبذولة وشدت من أزر جمهورية السودان وقيادتها لتنفيذ الإصلاحات على مختلف الميادين والأصعدة التي دعت لها مجموعة أصدقاء السودان لاسيما تلك المتعلقة بتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق الرخاء والأمن بالإضافة إلى دعم المباحثات المنادية لحلحلة ديون السودان تجاه مختلف الدول والمؤسسات عن طريق نادي باريس وصندوق النقد الدولي. وجددت الكويت في هذا الصدد استعدادها للتعاون مع الحكومة السودانية والشركاء التنمويين والدائنين أثناء وبعد وصول جمهورية السودان الشقيقة لقرار الHIPC كدولة فقيرة مثقلة بالديون في شهر يونيو القادم.