أعلن تحالف «نداء السودان» المعارض تمسكه بخيار الثورة الشعبية المؤدية لإسقاط النظام، وانسحابه من «خريطة الطريق» الأفريقية الموقعة مع الحكومة السودانية في أديس أبابا قبل سنوات، ودعا لتطوير «إعلان الحرية والتغيير» إلى جبهة ل«إسقاط النظام وبناء الوطن»، وتمسكه بتنحي الرئيس عمر البشير، وبإقامة ترتيبات انتقالية ديمقراطية . وقال التحالف المعارض الذي يتكون من أحزاب سياسية وحركات مسلحة، في بيان ختامي أصدره عقب عقد اجتماع في «باريس» استمر يومين، إن قضايا الحرب والسلام وتحقيق العدالة، يجب أن تكون ضمن حزمة متكاملة من الترتيبات الانتقالية. وقررت الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء النظام وقف أشكال التفاوض مع النظام كافة، وأكدت رفضها أي مبادرات حوار معه، وتنحيه وتسليمه السلطة لممثلين عن الشعب. وأكدت القوى المتحالفة قومية القوات المسلحة «الجيش»، وقالت: «القوات المسلحة السودانية تعرضت لعملية تدمير ممنهجة خلال سنوات هذا النظام، بغرض استتباعها حزبياً وآيديولوجياً»، وشددت على أن القوات النظامية مؤسسات مهنية تعبر عن جميع السودانيين، ودعته للانحياز لخيارات الجماهير. وبشأن «إسلاميين» أبدوا قناعتهم بالتغيير والديمقراطية، قالت القوى المتحالفة، إن الثورة السودانية «لا تحمل أجندة إقصائية، بل هي ضد الإقصاء والشمولية في المقام الأول»، وأضافت: «بناء الوطن في المستقبل يتطلب تضافر جهود جميع أبنائه وبناته». ودعا التجمع المعارض «السودانيين في الخارج» للمبادرة إلى تحدي النظام وقانون الطوارئ والعودة للبلاد، لدعم الشارع ومناهضة النظام وإسقاطه. ويتكون تحالف «نداء السودان»، من قوى سياسية ومدنية ومسلحة كثيرة، أبرزها «حزب الأمة القومي بزعامة المهدي، وحزب المؤتمر السوداني، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – عقار، وحركة تحرير السودان – مناوي، وحركة العدل والمساواة – جبريل، ومبادرة المجتمع المدني». ووقع التحالف على «إعلان الحرية والتغيير» مع «تجمع المهنيين السودانيين»، وتحالف «قوى الإجماع الوطني»، إضافة إلى قوى مدنية وسياسية أخرى، ويقود الموقعون على الإعلان مع تجمع المهنيين السودانيين الاحتجاجات منذ اندلاعها قبل أربعة أشهر.