(1) إما أن يقول الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي "كمال عمر" خيراً أو ليصمت.. أمّا أن يزيد أوار نيران الخصام والشقاق فذلك فجور، والفجور خصلة من النفاق، عليه أن يدعها.. "كمال" قلل من اللقاء الذي تم بين النائب الأول لرئيس الجمهورية "علي عثمان محمد طه" ومساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبى " علي الحاج محمد" بألمانيا مؤخراً.. "كمال أصرّ أنه - أي اللقاء - لم يخرج من الإطار الاجتماعي.. حتى إن كان لقاءً اجتماعياً فتلك خطوة قد تتأسس عليها خطوات.. حتى لو كان اللقاء اجتماعياً فإن بعض الخيّرين ظنوا فيه خيراً، واستبشروا، وتمنوا على الله الأماني، فما هي المشكلة يا "كمال"؟.. "كمال" قال واثقاً: (لا يمكن لأي من قيادات المؤتمر الشعبي، بمن فيهم الأمين العام للحزب تجاوز قرار قيادة الحزب بعدم الجلوس والحوار مع الحزب الحاكم).. يعني يا "كمال" لو الدكتور "حسن الترابي" الأمين العام أرادها، فهل يمكن أن تثنيه تصريحاتك (العنترية) هذه؟.. لن تستطيع أن تقنع أحداً في السودان بأن المؤسسية في مؤسسة الحزب السودانية بلغت ذلك الكمال.. كلنا نعلم، وأنت تعلم، أن الأحزاب السودانية على إطلاقها تدار بطريقة "فرعون" القائمة على مبدأ (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد). (2) (الوتد مدقوق والحمار في السوق) مثل شعبي ينطبق على أولئك الذين شرعوا في حساب العائد من استئناف تصدير نفط دولة الجنوب عبر السودان إثر الاتفاق الأخير.. أحد أعضاء اللجنة الاقتصادية بالبرلمان قال: (إن السودان سيتلقى أكثر من مليار و (700) دولار سنوياً، ستدخل للخزينة العامة، مقابل تمرير النفط، وسداد الجنوب لما عليه من استحقاقات).. مهلاً يا جماعة (ما تكجوها هسي الجماعة يرجعوا في كلامهم ويا فرحة ما تمّت).. نعم العضو البرلماني المحترم (دق الوتد) بينما الحمار ما زال في السوق،لم يُشترَ بعد، والمنطقي أن يُشترى الحمار أولاً ثم بعد ذلك يكون (دق الوتد ساهل).. العضو البرلماني (الشفقان) قال أيضاً: إن الدولار سينخفض ما بين 30% إلى 40%، بل قطع الرجل بتعديل موازنة "علي محمود" (المقدودة) التي تعاني عجزاً يقدر ب(10) مليارات جنيه بالجديد، وهذا قبل زيادة الحد الأدنى للأجور الذي قرره رئيس الجمهورية خارج إطار موازنة العام الجاري 2013.. نستحلفكم بالله يا جماعة الخير (ما تكجوها) واحتفظوا ب(تنظيراتكم) حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. (3) ما زال معتقل (غوانتانامو) الحربي سيئة السمعة شاخصاً يمدّ لسانه في وجه (العالم الحر).. الرئيس "بارك أوباما" سبق أن تعهد في حملته الرئاسية الأولى بإغلاق السجن ومحاكمة المعتقلين فيه، وانتهت فترة رئاسته الأولى وبدأت الثانية و(لا حس ولا خبر).. وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاغل" سبق أن اعتبر المعتقل سبباً في خسارة بلاده حرب الصورة في العالم، وذلك في العام 2005 عندما كان سيناتوراً جمهورياً.. ويقال: معتقل، وليس سجناً، لأن كل رواده من المشتبه فيهم، وليسوا من المحكوم عليهم.. محامو سجناء المعتقل حثوا مؤخراً الحكومة الأمريكية على العمل على إنهاء إضراب جماعي عن الطعام، يقولون: إنه يهدد حياة وصحة المحتجزين في المعتقل.. الإضراب عن الطعام جاء بعد عمليات تفتيش متكررة عن القرآن الكريم مع المعتقلين الذين اعتبروا الأمر بمثابة تدنيس للمقدسات، بالإضافة إلى عمليات تفتيش أخرى، ومصادرة أغراض شخصية، مثل رسائل وصور للعائلة.. في معتقل (غوانتانامو) تُنحى حرية الصحافة جانباً، فيسمح للصحفيين بزيارة المعتقل إذا وافقوا على مراجعة أمنية للصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو قبل نشرها، (يعني الجماعة برضو عندهم رقابة قبلية)؟!.. حوالي (166) رجلاً يقبعون اليوم في المعتقل وقبض عليهم خلال عمليات مكافحة (الإرهاب) وجميعهم مسلمون وغالبيتهم محتجزون منذ 11 عاماً، دون توجيه اتهامات رسمية لهم.. اهتفوا معي: تحيا حقوق الإنسان في بلاد الحرية والديمقراطية؟!. • آخر الكلام: لو كنت مكان "بدر الدين أحمد إبراهيم" أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني للزمت الصمت وتركت كل من يريد التصريح أن يصرح لأنه في النهاية (كل شاة معلقة من عرقوبها).. وبعدين هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟ ولو بقي الخراب على قطاع الإعلام لكان ذلك أهون لكن ما خفي أعظم.. نصيحتي يا "بدر الدين" أنها (عايرة وخليهم يدوها سوط).