حذرت قيادات بالهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني + مجلس الولايات) من خطورة أن يمثل ما تشهده الساحة المصرية إغراءً للمعارضين بالداخل، وأكدت أن ما تشهده مصر لا يمكن تكراره أو تطبيقه بالسودان، ونبهت إلى اختلاف الواقع السياسي بالبلدين، وأشارت إلى أنه لا يمكن لأي قوى أو تنظيم سياسي أن يحكم العلمانية في الشعب السوداني المتمسك بالنهج الإسلامي. ونبه رئيس وفد التعبئة والاستنفار د. "عيسى بشري" ضمن برنامج النفرة الثانية للهيئة التشريعية القومية، الذي زار ولاية القضارف ، نبه إلى أن الاستهداف الذي تقوده قوى البغي والاستكبار ضد الإسلام والمسلمين معركة مستمرة ولن تتوقف، وأن السودان يمثل في هذا العداء رأس الرمح بما قدمه من نموذج . وحذر "بشري" لدى مخاطبته حشد قيادات ولاية القضارف بقاعة بلدية القضارف، بحضور والي الولاية "الضو محمد الماحي" أمس (الأحد)، حذر من تفاقم النزاعات والصراعات القبلية، مشيراً إلى أنها تمثل واحدة من أكبر المهددات الأمنية على المجتمع السوداني، ودعا إلى تضافر جهود كل فعاليات وقوى المجتمع السوداني من أجل نصرة ومؤازرة القوات المسلحة وتجييش الشعب من أجل مواجهة الكيد والمؤامرات، وشدد على ضرورة التصدي لمحاولات تفتيت البلاد . من جانبه أكد والي القضارف "الضو الماحي" فشل مخطط المعارضة لإسقاط النظام عبر مخطط (المائة) يوم، ونبه إلى فشل المسيرة التي خرجت بالولاية في محاولات إنفاذ المخطط، وقال إن حشدها لم يبلغ العشرين شخصاً، وأضاف: (لهوان الأمر لم تجد الاهتمام والتصدي حتى من قبل جهات الاختصاص). وشدد عضو المجلس الوطني "أوشيك محمد طاهر" إلى أن الاستهداف والعداء الذي يتعرض له السودان ليس بمعزل عن محاولات إفشال تجارب الحكم الإسلامي في الدول العربية والإسلامية وفرض العلمانية. وأكدت عضو المجلس الوطني، نائبة رئيس البرلمانيات العربيات "سامية حسن سيد أحمد" التي تم تكريمها من قبل حكومة الولاية لنيلها هذا المنصب أن استهداف الحكومات الإسلامية التي أتت عبر خيارات الشعوب يأتي تعبيراً صارخاً عن كذب الادعاءات الغربية فيما يتعلق بالمبادئ الديمقراطية التي يقولون إنها تمثل حكم الأغلبية .