} معتمد محلية الخرطوم "عمر نمر" خذل الذين توقعوا أن تشهد الخرطوم في عهده تطوراً يضعها في مرتبة عاصمة حقيقية، دع مسألة عاصمة حضارية جانباً.. فما يحدث في الخرطوم تحت بصر وسمع معتمد الخرطوم وأجهزته لا يؤهل الخرطوم لأن تصبح عاصمة نباهي بها بين العواصم الأفريقية.. } توفرت للسيد اللواء "عمر نمر" كل أسباب النجاح، حتى توقع البعض أن يصبح الرجل خليفة "عبد الرحمن الخضر" في قادم الأيام!! ولكن الأماني شيء والواقع شيء آخر. وزيارة واحدة لقلب الخرطوم وشوارعها وأسواقها تقف شاهد إثبات على هزيمة الفوضى لرجل ارتقى مقاماً ومرتبة رفيعة في جهاز الأمن الوطني بحسب كفاءته وقدراته، ولكن الجنرال "نمر" هزمته في الخرطوم (صراصير) السوق.. كيف ذلك ونظرة عابرة فقط لقلب الخرطوم تكفي دليلاً على هزيمة الفوضى لجنرال انتصر في النيل الأزرق وفي شؤون المجتمع وفي كل المواقع التي تسنمها في الدولة.. نظرة واحدة لسوق دلالة العربات في منطقة فندق (المريديان) سابقاً تكفي.. سماسرة العربات يهزمون الجنرال "نمر".. يسدون الطرقات عمداً.. يغسلون سياراتهم في قارعة الطريق لا يأبهون لحركة المرور.. تنتشر في هذه المنطقة كل الممنوعات، ولا تستطيع محلية الخرطوم تنفيذ قرار نقل دلالة العربات بعيداً عن قلب الخرطوم، كل ما تفعله المحلية مطاردة بائعات الشاي!! والطريق الرابط بين شرطة الجمارك ومقر شركة شيكان، الذي يمر ببنك النيل.. هذا الطريق يصعب عبوره بسبب الحفر والمطبات التي تسببت فيها أمطار الخريف الماضي.. وبالقرب من فندق "الفيصل" توجد مخلفات مباني تغلق نصف الطريق منذ عامين، ولا تستطيع جهة إزالة أنقاض المباني.. والشارع الفرعي المتجه من مسجد الخرطوم العتيق حتى السكة الحديد به حفرة كبيرة جداً مغطاة بالمياه منذ عام ونصف لم (تدفن)!! } أما واحة الخرطوم، الصرح الجميل، فقد اتخذت شرطة السياحة والآثار الواجهة الجنوبية نقطة خاصة بها وتقف سيارة واحدة أمام البوابة الجنوبية، ولكنها تحتكر كل الواجهة للسيارة و(تحجز) المكان لنفسها و(تطرد) أصحاب السيارات ولا تطرد المتسولين الذين يشوهون وجه المناطق السياحية.. فلماذا تحتكر شرطة السياحة واجهة كاملة لنفسها وتحرم الآخرين من مجرد وقوف سيارة بالقرب منهم؟!! } أما إذا حدثتك عن الطريق المؤدي للسفارة السعودية فتلك هي الفضيحة بعينها.. منذ الخريف الماضي والطريق أصبح مثل طريق الكرمك - الدمازين، حفر ومطبات ومياه صرف صحي تفوح منها روائح كريهة.. ولن أحدثك عن موقف مواصلات (كركر) أو الاستاد والفوضى وباعة سندوتشات الشاورما في قارعة الطريق، وبقايا الطعام التي يقذف بها في الشارع العريض.. ماذا تفعل أخي اللواء "عمر نمر" إذا كانت أسواق الخرطوم على حالها القديم منذ سنوات بعيدة؟! وما هو دور المحلية إذا كان أصحاب المباني يتركون المخلفات في قارعة الطريق ولا تحدثهم أنفسهم بإزالة الأنقاض عن الشوارع.. لأنهم ببساطة لا يشعرون بوجود سلطة رادعة. } جولة واحدة على أسواق الخرطوم وشوارعها في منتصف النهار برفقة المسؤولين عن النظام العام والصحة، لا تكفي.. الخرطوم تحتاج لإقامة شبه دائمة للسلطة حتى يصبح وسط الخرطوم يليق بها ويليق بكم كسلطة (علقنا) عليها الآمال العريضة.. لكن بصراحة شديدة أصبحنا نشعر بالخذلان وولاية الخرطوم تتدحرج يومياً خطوات للوراء.. شوارع (شاخت) ومحلية انصرفت عن نظافة الأسواق وتنظيمها لأشياء أخرى .. (تنمر يا نمر وأصلح ما أفسده غيرك)!!