سودارس : السفير الأسباني بالخرطوم "خوان غونزاليس" ل(المجهر):

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

السفير الأسباني بالخرطوم "خوان غونزاليس" ل(المجهر):

المجهر السياسي نشر في المجهر السياسي يوم 27 - 11 - 2014

مقتل الدبلوماسي الأسباني لن يؤثر في علاقتنا بالخرطوم!!
وجدنا مساعدة كبيرة من وزارة الداخلية في القبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة!!
قرأت كل روايات "الطيب صالح".. وأستمع إلى "وردي".. وقريبا سننشئ المركز الثقافي الأسباني بالخرطوم
حوار- محمد إبراهيم الحاج
رغم رفضه تماماً الخوض في الأمور السياسية، واكتفائه بالرد على الأسئلة ذات الطابع الاجتماعي والرياضي والثقافي، إلا أن الحوار مع السفير الأسباني "خوان غونزاليس" كشف عن اهتمام دولته المتعاظم بإنشاء علاقات قوية ومتينة بالسودان.
وتعدّ أسبانيا من الدول التي يمكن القول إنها إن لم تنفعك فلن تضرك في شيء،، فهي دائماً ما تقدم للسودانيين وللعالم الأدب والمتعة الرياضية متمثلة في فريقي (برشلونة) و(ريال مدريد) اللذين يشكلان قطبي الكرة العالمية، بالإضافة إلى قواسم التاريخ المشترك ودولة الأندلس التي ساهمت بقدر كبير في تشكيل الوعي والثقافة الأسبانية وإكسابها صفة التنوع والتباين، وهو ما ميز أسبانيا عن غيرها من الدول الأوروبية وجعلها من الدول التي يحبها السودانيون والعرب كثيراً.
بالرغم من أن الجالية الأسبانية في السودان لا يتجاوز عدد أفرادها المئات، إلا أن السفارة الأسبانية دائماً ما تطلق مبادرات ثقافية وفنية لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، ومن ضمنها الزيارات المتكررة للفنانين الأسبان إلى الخرطوم، وكان آخرهم الفنان التشكيلي العالمي ورئيس المنتدى الأوروبي للفنون الجميلة "آسيدرو اباريثو بيرس" الذي يزور البلاد هذه الأيام بدعوة من (مركز راشد دياب)، وقد كشف السفير الأسباني عن نية دولته في ترفيع هذا الوجود الثقافي إلى إنشاء المركز الثقافي الأسباني خلال الفترة القادمة.
(المجهر) جلست إلى السفير الأسباني وأدارت معه حواراً عن بعض القضايا بين البلدين.. فإلى مضابطه.
{ بداية.. ما هو موقف دولتكم الرسمي من العقوبات المفروضة على السودان؟
_ عذراً لا أود الخوض في هذا الموضوع.. وأرجو أن نحصر حوارنا على الجوانب الثقافية والاجتماعية والفنية وعلاقات البلدين في هذا الشأن.
{ حسناً سعادة السفير.. رغم اهتمام السودانيين كثيراً بالأدب الأسباني والرياضة الأسبانية إلا أن وجود مؤسساتكم الثقافية والفنية ضعيف للغاية مقارنة بدول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا؟
_ أولاً نعاني أزمة اقتصادية، وفي وسعنا أن ننشئ مستقبلاً مبادرات كثيرة في السودان وفي أفريقيا عموماً، وربما بعد فترة قصيرة سننشئ المركز الثقافي الأسباني وهو هدفنا في المستقبل القريب.
{ قواسم مشتركة كثيرة جداً بين السودان وأسبانيا قد تجعل العلائق خلال الفترة القادمة قوية ومتينة خاصة وأن السودانيين يحبون كثيراً الأندية الرياضية الأسبانية مثل (ريال مدريد) و(برشلونة) والكتابات الأدبية للكتاب الأسبان.. كيف تنزلون هذا إلى أرض الواقع؟
_ نعم هناك علاقات رياضية، وفريقا (ريال مدريد) و(برشلونة) مشهوران جداً في السودان ويعرف السودانيون التاريخ العربي في أسبانيا والأندلس دون أن يسافروا إلى هناك، وأنا ولدت في عاصمة الأندلس أشبيلية، والسودانيون الذين سافروا إلى أسبانيا يحبون بلدي.. ونحن نعرف أن هناك حباً كبيراً من السودانيين للأسبان والعكس.
{ لماذا لم تستثمروا هذا الحب والثقافة بالشكل اللائق؟
_ العلاقات الشخصية مهمة جداً، والسياحة في السودان وأسبانيا تعدّ مفتاحاً لتعزيز العلاقات بيننا، والآن يزور الخرطوم الفنان الأسباني العالمي "آسيدرو اباريثو بيرس" وهذه هي المبادرة الثالثة في التعاون بين السفارة و(مركز راشد دياب)، و"آسيدرو" هو الفنان الثالث الذي يزور السودان.. وسابقاه كانا قد تأثرا جداً بزيارتهما للسودان وعندما عادا من هنا كانت أعمالهما تعبر عن سودانيتهما لا بلدهما الأصلي.. وأعتقد أن زيارة "آسيدرو" ستكون حدثاً مهماً بالنسبة له وللفنانين السودانيين الذين سيكونون معه في الورشة.
{ هل ثمة مشاريع مستقبلية سواء أكانت اقتصادية أو رياضية أو ثقافية بين البلدين؟
_ أظن أن العلاقات الرياضية والثقافية والاقتصادية بين الدول تقوي الأواصر بينها، ونحن نحتاج أن نعزز كل المجالات بين البلدين في الوقت الحالي.
{ أظنك مطلعاً على بعض الثقافة السودانية وتعلمت اللغة العربية أثناء وجودك هنا في السودان؟
_ نعم.. الأسبانيون الدبلوماسيون يعرفون أن اللغة العربية مهمة جداً، وعلاقتنا مع الدول العربية قديمة لأن ما بيننا تاريخ ومستقبل مشترك، وأنا ولدت في أشبيلية وتبعد عن العالم العربي والمغرب الأقصى فقط مئات الكيلومترات، والعالم العربي جار لأسبانيا وجزء من تاريخنا ومن حبنا.
{ ما الذي تعرفه عن الفن والثقافة السودانية؟
_ الثقافة السودانية خليط من الثقافة العربية والأفريقية مثله مثل المغرب الأقصى الذي هو خليط بين الثقافة العربية والثقافة البربرية، وكذلك الأندلس هي خليط من الثقافة العربية والأوروبية.
{ ماذا تبقى من الحضارة العربية في أسبانيا؟
_ نحن في أسبانيا نعرف تماماً الثقافة في المغرب الأقصى وفي مصر.
{ هل تحفظ بعض الأشعار العربية؟
_ أكثر الشعراء المشهورين في أسبانيا هو "محمود درويش"، وهناك حب كبير للشعب الفلسطيني.
{ ومن السودانيين؟
_ أنا قرأت كل روايات "الطيب صالح"، واستمعت إلى الفنان "محمد وردي".
{ مقتل الدبلوماسي الأسباني قبل فترة في الخرطوم.. هل من الممكن أن يؤثر في العلاقات بين البلدين؟
_ لا.. لا.. بالعكس نحن وجدنا مساعدة كبيرة من الشرطة ووزارة الداخلية السودانية في العثور سريعاً على القاتل وتقديمه للمحاكمة.
{ هل ثمة كلمة ترى أنها من الممكن أن تدفع بالعلاقات بين السودان وأسبانيا؟
_ نعم هناك زيارات بين الحكومة السودانية لأسبانيا والعكس، من الممكن أن تساهم في تقوية الأواصر بين البلدين.
{ هل لديك رسالة تود إبلاغها للحكومة السودانية؟
_ نحن نريد تعزيز العلاقات إلى مستوى مرتفع.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.