الخرطوم – سيف جامع تسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في تعطيل الإنتاج في المنطقة الصناعية بحري وأم درمان، وعبر عدد من أصحاب المهن الحرفية عن استيائهم ومعاناتهم من تذبذب التيار الكهربائي في الفترة الأخيرة. وقال صاحب مصنع أسفنج رفض ذكر اسمه إن انقطاع الكهرباء سبب له خسائر فادحة نسبة لانخفاض الإنتاج، بينما العمال يحصلون على أجورهم كاملة، مطالباً وزارة الكهرباء بإعطاء أولوية للقطاع الصناعي. وشكا عدد من أصحاب ورش الحدادة من تعطيل عملهم منذ بداية رمضان، مشيرين إلى أن الكهرباء "قاطعة" طوال ساعات النهار. وفي السياق اضطر أصحاب الورش الكبيرة إلى شراء مولدات والتي بدورها وصل سعرها إلى (500) ألف جنيه. وقال العامل "الرشيد بدر" إن انقطاع الكهرباء المتكرر أدى إلى تأخير تسليم طلبيات كثيرة للزبائن خاصة مع اقتراب عيد الفطر. وأكد عدد من العاملين بالمنطقة الصناعية أم درمان أنه في حالة استمرار انقطاع الكهرباء سيتجه عدد من أصحاب الورش إلى إغلاقها بدلاً من الاستمرار في دفع رسوم وتكاليف أجور العاملين دون جدوى. وقال صاحب مصنع "حافظ السيد" إن أزمة الكهرباء بالمنطقة بدأت منذ حوالي (6) أشهر وأنها تقطع طوال اليوم، مشيراً إلى أنها قطعت يوم أمس الأول السبت من السابعة صباحاً ولم تأتِ إلا الثانية صباحاً، مبيناً أن بعض أصحاب المصانع لجأوا إلى المولدات لكن سعتها لا تزيد عن (8) ساعات مما أدلى إلى تعطل معظمها. وأشار السيد إلى أن أوضاع العاملين بالمنطقة الصناعية أصبحت سيئة لأن معظم العاملين تم تسريحهم خاصة الفتيات العاملات في مصانع الأغذية والحلويات، حيث لا يستطعن العمل ليلاً، مؤكداً أن بيئة الاستثمار بالمنطقة الصناعية أم درمان أصبحت منفرة وطاردة في ظل غياب الإمداد الكهربائي.. وطالب حافظ السيد وزارة الكهرباء بتوفير التيار الكهربائي بالمناطق الصناعية حتى لا يتضرر أصحاب الاستثمارات.
