قطوعات الكهرباء أستمرت لمايزيد على الشهر ، برمجة للمناطق السكنية نهارا وليلا ، وقطع تام للمناطق الصناعية منذ الصباح الباكر وحتى العاشرة ليلا ، الخرطوم بحري شارع الصناعات ،المنطقة القديمة وكوبر و شرق النيل ، المنطقة الصناعية الخرطوم ( الجديدة والقديمة ) و السوق المحلى، المنطقة الصناعية أم درمان والسوق الشعبى ، توقف تام للورش والمصانع الكبيرة و الصغيرة ، توقف تسليم الطلبيات المتفق عليها بين المصانع والعملاء ،الحرفيون تعرضوا لخسائر فادحة ، تراكم للمديونات والأيجارات والمرتبات ، بعض المصانع بمناطق الخرطوم و سوبا والباقير أغلقت أبوابها وسرحت عمالها ، المصانع والورش التى تمتلك مولدات زادت فيها تكلفة الانتاج بنسبة تتجاوز (30%) ، بسبب استخدام المولدات، من دون تكلفة قطع الغيار والزيوت للمولدات ، ، يترافق أنقطاع الكهرباء مع أنقطاع للمياة بطبيعة الحال ، الموقف فى غاية السوء ، الحدادين والنجارين جلوس أمام الورش يستدينون الشاى من ( ستات لاشاى) ، بعض المصانع قلصت وقت العمل الى(4- 6) ساعات ، مع محاولة تشغيل بعض الورديات ليلا لتعويض نقص الأنتاج بسبب القطع اليومى للكهرباء ،دون إخطار أو أنذار أو حتى أعتذار ، بعض المتضررين حاولوا أرجاع قيمة الكهرباء التى دفعوا قيمتها مقدما ، مكاتب شركة توزيع الكهرباء رفضت بحجة أنها وردت المبالغ المستلمة للرئاسة ، أذا لاكهرباء ولا استرجاع الأموال و لا اعتذار و( الما عاجبوا يطق راسه فى الحيطة ) ، شركة الكهرباء أستلمت ملايين الجنيهات مقدمآ قيمة امداد المستهلك بالكهرباء ، القطاع السكنى ربما هو أفضل حالا ، والسبب الخشية من تكرار الأحتجاجات ، ومحاولة أرضاء المواطنين فى موسم الأنتخابات وعدم أثارة حفيظتهم وهو سبب وجيه ولكنه باهظ الثمن ويهدد بتوقف تام لعملية الأنتاج لصغار الحرفيين والمنتجين وأصحاب الخضر والفواكه ، وهى سياسة ضارة بقطاع الصناعت الصغيرة الذى يضم مئات الألاف من العمال ، ملاحقات من العملاء ومن البنوك و عجز عن سداد الضرائب المجدولة، نعم هناك أنخفاض كبير ونقص فى الكهرباء المولدة فى الشبكة القومية تقدر بحوالى (30%) عن المعتاد ، وبغض النظر عن الاسباب التى لم يفصح عنها أى من المسؤلين ، الا أن عدم العدالة فى توزيع ( الشر ) وهو قطع الكهرباء لا ينم عن اى عدالة ، هناك مصانع و شركات معينة لم تسمع بانقطاع الكهرباء و ظلت تنعم بالامداد باستمرار ، ما يحدث يهدد ماتبقى من نشاطات القطاع الخاص و الاقتصادات الصغيرة فى العاصمة ، هذا سينقل حالة الغضب والأحتجاجات من القطاع السكنى الى القطاع الصناعى ، لماذا بعض المصانع و الورش تقطع عنها الكهرباء ؟ و لماذا البعض لا تقطع عنها الكهرباء ؟ يعنى ( خيار و فقوس ) ، ألم يسمع أهل الكهرباء بالمثل القائل ( قطع الأعناق .. ولاقطع الأرزاق) ،، [email protected]