{ شبكة أجهزة الكمبيوتر الطاشة على طول في معظم مراكز السجل المدني جعلت الكثير من المواطنين يعانون أشد المعاناة، من أجل استخراج الرقم الوطني وبقية الأوراق الثبوتية خاصة الجواز الالكتروني الذي أصبح صعب المنال، ولا يمكن الوصول إليه أو الحصول عليه إلا بعد (تلتلة شديدة وخراج روح) وطول انتظار في الصفوف الممتدة في عز الهجير. { أمس الأول لجأ إلي صديق عزيز أعيته آلام (التهاب العصب) الذي أصاب إحدى أرجله، طالباً مني مساعدته للحصول على الجواز الالكتروني حتى يشرع في إجراءات السفر للعلاج بالخارج بعد أن فشل كل الأطباء الذين زارهم بالداخل في إسكات الآلام التي ظل يعاني منها أو حتى تخفيفها. { المهم ذهبت مع صديقي هذا في جولة إلى مراكز السجل المدني وجدناها جميعها في حالة زحام شديد بسبب طفشان أو طششان الشبكة إياها إلى أن استقر بنا الحال بمكتب (العلاقات البينية) بشارع المطار قبالة فندق السلام روتانا، وهناك )المناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد( بل الزحمة كانت مضاعفة لكن المهم الشبكة كانت موجودة وقد يكون هذا سبب كثافة ومضاعفة الزحام. { وهناك التقينا بمدير المركز سعادة العقيد شرطة أمير عبد اللطيف الذي وجدناه منهمكًا في عمله وسط كم هائل من الارانيك والأوراق والجوازات التي تحتاج إلى توقيعات وتصديقات، والرجل بذل جهوداً جبارة وبنفسه ظل يتابع كل صغيرة وكبيرة، مع أركان حربه من الضباط وضباط الصف والفنيين من أجل إنهاء إجراءات المواطنين الذين ملأوا كل مساحات الموقع بالدخل والخارج. كان يتعامل مع المواطنين والعاملين بطريقة تدل علي انه فعلا (أمير) { وللأمانة رغم هذا الزحام كان العمل يسير بصورة طبيعية ولكن انقطاع التيار الكهربائي عطل كل شيء. { وهنا تصاعدت التساؤلات لماذا لا يوجد مولد كهربائي بالحجم والطاقة الكافية التي تسد حاجة مثل هذا المركز الخدمي الهام الذي وجد في الأساس لخدمة رجال الأعمال ثم أصبح فيما بعد يقدم الخدمات للجميع بما فيهم المغتربون. { والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هل اتحاد أصحاب العمل المستفيد الأول من مكتب العلاقات البينية هل عجز عن توفير مولد كهربائي بالمواصفات المطلوبة. {أخيراً نلفت انتباه قيادات رئاسة الشرطة وقادة الإدارة العامة للجوازات والهجرة ونقول لهم عليكم بتوفير كل ما يعين العاملين بمراكز السجل المدني ومكاتب الجوازات على إنجاز مهامهم بالصورة المطلوبة، فهذه المراكز أصبحت تعمل بأكثر من طاقتها وتحتاج منكم لالتفاته ولتدخل ودعم سريع. { وضوح أخير: { في كل مراكز السجل المدني التي زرتها كان الجميع في حالة ترقب للشبكة الطاشة ليستخرجوا جوازات السفر، وأنا وحدي كنت أتأمل في كمية الناس الطافشة وين ماشا !.
