الرجل البخيل لا يعرف الحب، مثل هذه النوعية تبخل حتى بمشاعرها الإنسانية تجاه الآخر، وتؤكد دراسة لئيمة أن العين المجردة يمكنها اكتشاف الرجل البخيل من تصرفاته خاصة في الأسواق، ففي مثل هذه الحالات وفقاً للدراسة، فإن الرجل (الجلدة) يعمد إلى إدخال يديه في جيوبه حينما يتمشى في السوق. عموماً اليوم جيناكم يا حبايبنا بمعلومة خطيرة جداً عن البخلاء والتي مفادها، أن حب المال قد يفسد الحياة الزوجية ويعصف بأركانها ويسقط حجرها إلى أبد الآبدين، مضامين الدراسة كشفت أن حب المال والعاطفة لا يجتمعان في قلب واحد، وإن الماديين يعانون من زيجات غير سعيدة مقارنة بالناس الذين لا يهتمون بالماديات، وعزت الدراسة أن غياب الحب من قلوب البخلاء سببه قلقهم واكتئابهم، فضلاً عن أن هؤلاء القوم أقصد البخلاء يميلون إلى عدم الموازنة بين مسؤوليات الأسرة وحراك العمل. وقال صاحبي الذي عاش في دولة خليجية لسنوات طويلة إن ظروف الحياة جمعته في السكن مع رجل بخيل كان يشغل منصباً مرموقاً في مجموعة تجارية تعمل في تجارة المواد الغذائية، وإن الرجل صارحه ذات مساء في ساعة صفاء أنه ارتبط بعلاقة مع نحو14 فتاة منهن الطبيبة، اختصاصية مختبر، مهندسة، فضلاً عن طالبات جامعيات في عمر الزهور نديانة دابا، ولكنه في كل مرة كان الرجل ينط، ويفركش العلاقة، من قولة تيت، بحجة أن جميع هذه الكوكبة كانت مادية للغاية، الله يخرب بيت سنينك يا بخيل. لكن في نفس الوقت، فإن الحب بإمكانه إن يبكي أصحاب القلوب المرهفة، طبعاً صاحبكم العبد لله ليس من هذه النوعية، وقصة بكاء أصحاب القلوب المرهفة من الحب ترجمتها أخيراً المطربة الأمريكية الشهيرة (جيفر لوبيز)، والتي فقدت السيطرة على عواطفها، فانهمرت دموعها خلال ترديد أغنية عن الحب، واعتذرت في حينه للحشود المليونية التي كانت تتابع حفلتها أن تلك الأغنية كانت أولى أغنية عن الحب تشدو بها في مسيرتها الفنية، لكن الصحافة الصفراء في اليوم التالي فضحت (لوبيز)، وأكدت أنها بكت حينما تذكرت زوجها (مارك انتوني) الذي انفصلت عنه . عموماً خلونا من كل هذا وتعالوا نبحر في مآسينا عن الحب المفقود في الوطن، ولا أقصد هنا حب البني آدميين لبعضهم بعض، المقصود يا جماعة الخير الانتماء إلى الوطن والموت في دباديبه، وبدون أن أتجاوز الخطوط الحمراء والزرقاء أقول إن القيادات والزعامات وكبار المسؤولين في الوطن يعشقون الكراسي الدوار و(البرستيج) أكثر من حبهم للوطن، صدقوني إن كانت قلوب ومشاعر هؤلاء على الوطن لإرتحنا من أزماتنا المتلتلة والمتنيلة بمليون ستين نيلة بنت أم نيلة، إذاً حتى نتمكن من تجاوز هذا المطب السوداني، علينا استقدام كوادر من الخارج لتعليمنا أصول الانتماء وحب الوطن، وإذا انتظرنا الأجيال القادمة لتكرس حب الوطن في أعماقنا تكون واطاتنا أصبحت، يا بخيل يا مهلهل كلما أطراك قلبي...