يُقال إن المرأة بليدة حبة وحبتين في تقنيات الهاتف النقال.. هذه المعلومة ليست من رجل حاقد على النساء، لكنها حقيقة بشحمها ولحمها، إذ جاء في دراسة علمية أن معرفة المرأة بتقنيات الهواتف الذكية تقل بنسبة سبعة بالمائة عن الرجل العادي، ورغم هذه المعلومة التي تفضح النسوة حتى وإن كانت الواحدة تمتلك كاريزما "هيلاري كلينتون"، فإن النساء على وجه العموم يعشقن (البوبار)، وتود كل واحدة أن تمتلك آخر نسخة من الهواتف الذكية، حتى وإن كانت الواحدة لا تمتلك المقدرة المالية لشراء هاتف عليه القيمة.. قصة الهواتف الذكية مع النساء تذكرني بحكاية أحد الأصدقاء، وهو رجل مقتدر و(مرطِّب) ولكن يا حسرة بخيل لدرجة (النشفان) والهوس.. صاحبي هذا لديه الكثير من النوادر في البخل يحفظها الأصدقاء عن ظهر قلب، ومن سوء حظ صاحبنا البخيل، أن زوجته امرأة إيدها (فارطة) ومبذرة إلى آخر مدى، وكثيراً ما يتندر صاحبنا البخيل بحكاياتها معه. ومن حكايات البخيل أن زوجته اللئيمة سمعت عن نزول آخر نسخة من الهواتف النقالة في الأسواق، وكادت أن تموت من الحسرة وهي تشاهد صديقاتها يحملن هذه الهواتف الذكية، وفي إحدى الأمسيات أصرّت على صاحبنا أن يشتري لها جهازاً من آخر إصدارات (جلاكسي)، وفي تلك اللحظة شعر صاحبنا البخيل بالبرودة تسري في جسده، وبدأ ينتفض من الغضب ويحاول إقناع زوجه أن النسخ الجديدة من صاحبنا (الجلاكسي) جرى اكتشاف بعض العيوب التقنية بها، غير أن الزوجة اللئيمة أصرت على شراء الهاتف الجوال، وعلى مضض اشترى الرجل آخر نسخة من الهواتف الذكية لزوجته. ولكن القصة العجيبة أن الجوال (إتلحس) في ليلة شرائه، وهذه الحادثة أثرت كثيراً في نفسيات البخل فأصيب بجلطة خفيفة جرى على إثرها إدخاله المستشفى وبعد أن تعافي الرجل، بدأ يلعن سنسفيل البخل وأقسم إنه سيغير سلوكياته ولن يكون بعد اليوم- حسب قوله- عبداً للمال والذي منه.. والطريف أن هذه الحادثة فعلاً أثرت في صديقنا فبعد أن كان يحمل جهاز جوال (جربان) من سنة حفروا البحر، أصبح من أصحاب البرستيج ويطارد آخر نسخ الهاتف النقال، وصار يا عيني عليه مبذر أكثر من زوجته.