في الدنيا العريضة هناك أشياء تجعل الإنسان يموت من الضحك، منها أن حاكم ولاية هندية أعلن قبل عدة سنوات أن صحته (بمب) ولم تسبق له مراجعة الأطباء من قبل، الرجل الهندي علل ذلك إنه اعتاد على شرب مقدار معين من بوله يومياً، أبو الزفت ، طبعاً لا أدعو أصحابنا الموسوسين لتجربة هذا السيناريو ولا يحزنون، ومن أغرب الأشياء في الهند أيضاً حيث يقدس الهندوس البقر أن بعض المعالجين بالطب الشعبي أطلقوا صيحة مدوية أن بول البقر له قدرة فائقة على علاج الكثير من الأمراض ومن بين هذه الأمراض الأورام الخبيثة والتهاب الكبد الوبائي، كما أن خبراء الطب الشعبي في الهند يقومون بإنتاج كريمات للتجميل وترطيب البشرة وتقشيرها من بول البقر أعزكم الله لكن اسمعوني، قبل أن يفكر محتال سوداني من طراز أول باستخدام بول الأبقار في الطب الشعبي وينتج منه كريمات من النوع ( اللي هوه هوه ) أقول لكم إن أصحابنا الهنود أعلنوا أن الأبقار التي يؤخذ منها البول لا بد أن تكون من كائنات الجبال العالية وتقتات من النباتات العطرية ، يعني أبقار الزرائب لا تصلح إطلاقاً لمثل تلك الوصفات الخرافية ، ولأن الهند بمثابة بلد العجائب ، فقد زعم مدرسون أن بول البقر مادة مطهرة، الحكاية وما فيها أن المعلمين المهووسين استخدموا بول البقر لتطهير طلاب مدرسة ابتدائية وإبعاد الأشباح والشر عنهم، طبعا أهالي التلاميذ لم يسكتوا على هذه المهانة التي لحقت بأبنائهم، فقد ابلغوا الجهات الأمنية، فتم ضبط المدرسين ( المخرفين ) وجرى التحقيق معهم، وإذا كان الهنود لم يتمكنوا من إجراء أبحاث علمية لمعرفة جدوى بول البقر، فإن الكثير من الباحثين في الوطن العربي تمكنوا من إثبات أن بول الإبل يعالج بعض الأمراض ويكافح الصلع ويزيد من كثافة الشعر، وكانت باحثة صيدلانية سعودية أعلنت أنها أجرت أبحاثاً خاصة للعلاج ببول الإبل، فاكتشفت بالتجربة أن لبول النياق ( البكرية ) مفعولاً سحرياً ، كما يؤكد عدد من الأطباء أن بول الإبل يمكنه علاج الاستسقاء والتهاب الكبد الوبائي وحب الشباب وأعراض الحساسية والأورام الخبيثة وذلك بعد تجربته على شريحة من المرضى، فكانت النتائج مذهلة، وتشير الأبحاث إلا أن بول الإبل مادة قلوية عكس البول البشري لأن هذا الأخير حمضي ولاذع كما هي حياة الناس في هذا الزمن الرمادي حامضة لاذعة.