زراعة (1000) فدان قمح تجريبي بمشروع أم بياضة الخرطوم سيف جامع أكد وزير الزراعة والغابات والري والمراعي والعلف بولاية شمال دارفور م "أنور اسحق سليمان" أن العروة الصيفية استهدفت زراعة (4) ملايين فدان بمحاصيل النقدية متمثلة في السمسم والصمغ العربي وحب البطيخ والذرة بأنواعها والدخن والكركدي والفول السوداني، وأضاف : طرحنا برنامج الحلول المتكاملة في الموسم لنقل المواطن من الزراعة التقليدية إلى استخدام التقانة والتقاوي المحسنة والآلة الزراعية في جميع مراحل الزراعة من تحضير الأرض إلى الحصاد، بالإضافة إلى استخدام الإرشاد الزراعي والزيادة الأفقية في المساحات، وأكد أن الولاية تعمل هذا العام في الاستزراع الغابي تنفيذاً للنفرة التشجيرية الكبرى التي أعلنها الرئيس "البشير" بقرار رئاسي ، مشيراً إلى أن شمال دارفور في إطار هذا البرنامج أنتجت مليون شتلة متمثلة في الأشجار الغابية ذات الجدوى الاقتصادية العالية كأشجار الهشاب والطلح لتحقيق هدفين: الأول مكافحة الزحف الصحراوي والثاني تحقيق جدوى اقتصادية، مبيناً أن الاستزراع الغابي تم في أكثر من (16) محلية من جملة محليات الولاية ال(18)، مبيناً أن وزارته تعمل كذلك في توطين التقاوي بالولاية بعد أن كانت تصلهم من محطة البحوث الزراعية بولاية الجزيرة. وزاد " التقيت بوزير الزراعة الاتحادي بروفيسور "إبراهيم الدخيري" واتفقت معه على نقل التقانة والإرشاد الزراعي إلى شمال دارفور بتأسيس مركز حديث بالفاشر للنهوض بالقطاع الزراعي، لأن الولاية همها الإنتاج وتوفير الغذاء. وأوضح أن في الولاية محليات تتميز بالإنتاج البستاني مثل محلية الطويلة وكبكابية وكتم ومليط، ولفت إلى أنه جلس مع إدارة القطاع البستاني واتفق معهم على التصديق ب(50) ألف شتلة من الموالح والتمور والمانجو، بالإضافة ل(500) وحدة ري صغيرة لصغار المزارعين، ونحن الآن بصدد حل المشاكل البستانية بالولاية لتصبح مركزاً لإنتاج الشتول. وأكد أن شمال دارفور تتميز بإنتاج بعض الفواكه ذات القيمة العالية والنادرة مثل: البرتقال أبو صرة الذي ينتج في منطقة طويلة على تخوم جبل مرة. وأشار إلى أنهم أفردوا مساحة واسعة للتدريب والتأهيل للمشتغلين بالقطاع البستاني استعداداً للدخول في الموسم القادم وزيادة الإنتاج في هذا القطاع. أما فيما يتعلق بالاستعدادات للموسم الشتوي، قال الوزير: إن العروة الشتوية تبدأ مبكراً بالولاية من شهر يوليو، وفي جلوسي من وزير الزراعة اتفقنا على إنتاج القمح في مشروع أم بياضة الذي يقع في شمال شرق الولاية بين الحدود مع دولة ليبيا وهو مشروع رائد مساحته (210) ألف فدان، يتميز بتربة خصبة والمناخ ملائم لإنتاج القمح، ونسعى إلى أن ننتج هذا المحصول لأول مرة بدارفور عن طريق الري المحوري الذي يعمل بالطاقة الشمسية وتم الاتفاق مع شركة أمريكية سودانية) وسيزور منتصف هذا الشهر المشروع لوضع الترتيبات اللازمة للانطلاق وإنتاج القمح في العروة الشتوية وبالإضافة لذلك نحن مستهدفين نزرع المحاصيل الشتوية والفول السوداني وكالكبكي والفاكهة والخضر، وبدأنا الخطة التشغيلية وبعد حصاد الصيفية نبدأ الشتوية. منطقة أم بياضة تتميز بمناخ واعد لإنتاج القمح، لأن درجة الحرارة منخفضة جداً والأرض خصبة بجانب وجود مخزون كبير من المياه الجوفية، لأنها واقع بها الحوض النوبي ومستهدفين زراعة (1000) فدان، كتجريبية للقمح. حول إنتاج الموسم الصيفي قال وزير الزراعة بشمال دارفور: إن الإنتاج هذا العام وفير في كل المحاصيل وبالتالي يواجهنا تحدي التسويق والاستثمار لهذه المنتجات لأنه إذا لم يتم تسويقها بصورة مثلى نخشى عزوف المزارعين في العام القادم الدخول في العملية الزراعية. وأشار إلى أنها هموم الوزارة الاتحادية وجلست مع الجهات ذات الصلة في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي والزراعة والري، وأبلغناهم أننا كوزارة زراعة يتوقف دورنا في توفير التقاوي والإرشاد لزيادة الإنتاج والإنتاجية والإشراف على عمليات الحصاد ومحاربة الآفات التي تهدد المحاصيل، ونحن كل المهام الملقاة على عاتقنا قمنا بها، وتبقى دور المخزون الإستراتيجي الذي رفعنا لهم تصورنا أيضاً في كيفية شراء الإنتاج من المزارعين.