"السيسي" و"موسيفيني" و"دبي" و"محمد ولد عبد العزيز" يشرفونه (المجهر) تكشف وقائع الجلسة الإجرائية المغلقة وتبرز ملامح برنامج مؤتمر الحوار اليوم "الصادق المهدي" يبعث برسالة خطية للأمانة العامة يؤكد فيها اهتمامه بمخرجات الحوار الخرطوم محمد جمال قندول أجازت الجمعية العمومية للحوار الوطني أمس (الأحد) في جلسة مغلقة التوصيات الختامية للحوار بالإجماع وبمشاركة بلغت (128) حزباً وحركة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وأجاز المشاركون بالحوار الوطني من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات القومية نهار أمس (الأحد)، التوصيات المقدمة في الجلسة الإجرائية برئاسة رئيس الجمهورية المشير "عمر حسن أحمد البشير" وآلية الحوار، وذلك تمهيداً لعرضها في الحادية عشر من صباح اليوم (الاثنين) أمام ضيوف البلاد من الرؤساء والمشاركين والسياسيين في احتفالية ضخمة بالقاعة الرئاسية بقاعة الصداقة. تفاصيل الجلسة الإجرائية بدأت الجلسة الإجرائية في الحادية عشر من صباح أمس (الأحد) بحضور جميع الأحزاب والحركات المتحاورة بعدد يقدر ب(128)، وترأس الجلسة الرئيس المشير "عمر حسن أحمد البشير"، وابتدأت الجلسة بآيات من القرآن الكريم أعقبها تقديم رئيس الجمهورية للأمين العام للحوار الوطني "هاشم علي" والذي تلا التوصيات وأجيزت بالإجماع ثم تلا الوثيقة القومية وأجيزت أيضاً بالإجماع. ودعا "هاشم" المجتمع بجميع مؤسساته لبناء الوطن، وأكد من خلال التوصيات بأن هنالك آليات لتنفيذ المخرجات بما يسمى بالحكومة القومية والحكومات الولائية، وآليات تمثل البرلمان القومي والمجالس التشريعية والحوارية. ونقل "هاشم" للحضور رسالة خطية بعث بها إمام الأنصار وزعيم حزب الأمة القومي الإمام "الصادق المهدي"، أكد فيها الأخير اهتمامه بمخرجات الحوار. وعرض رئيس الجمهورية التوصيات على الحضور وأجيزت بالإجماع وأشاد المشير "البشير" بالحضور القوي والذي عكس التماسك الوطني، وأمن على مشروع الحوار وتوصياته التي أجيزت والتزم بتكوين آليات تعبر عن الشعب السوداني عملاً وفعلاً وتنفيذاً، على أن تجري انتخابات حرة ونزيهة بعد انقضاء الفترة المحددة بالعام 2020. وأشار "البشير" إلى أن الحوار وصل نهاياته بعد التوافق على جميع التوصيات التي وردت فيه، مرحباً بانضمام القيادي بحزب الأمة "مبارك الفاضل" وتحالف القوى الوطنية وبالمنضمين مؤخراً لركب الحوار، مؤكداً أن الوثيقة الوطنية التي وقعت عليها الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار عبرت عن كل الآراء والتطلعات بمن فيهم المعارضون للحوار. وأضاف أن الباب مفتوح لكل من يرغب في الانضمام إليها، وأشار إلى أن اتفاق القوى السياسية السودانية يوصد الباب أمام المتآمرين الذين يستهدفون البلاد بالحرب والحصار الاقتصادي. وجدد "البشير" الدعوة للمانعين والرافضين للالتحاق بركب الحوار، وقفل الباب أمام المتربصين والدوائر المعادية للسودان. وكشف رئيس الجمهورية للحضور عن اتصال هاتفي جمعه برئيس حزب الأمة "الصادق المهدي"، وأن الحديث دار حول استقرار السودان وتأمينه من قبل أبنائه. وتحدث خلال الجلسة عدد من ممثلي الأحزاب والشخصيات السياسية ومنهم الشيخ "إبراهيم السنوسي" الأمين العام للمؤتمر الشعبي و"التجاني السيسي" و"مبارك الفاضل" الذي تقدم بالتحايا للمشير "عمر البشير" رئيس الجمهورية لإتاحته الفرصة لأهل السودان لتجاوز خلافاتهم منذ الاستقلال، مؤكداً صدق الرئيس لإتاحته أقصى درجات الشفافية للنقاش والتحاور في المسائل الجوهرية لتأسيس كيف يحكم السودان. وأضاف خلال مخاطبته الجلسة الإجرائية الختامية للجمعية العمومية للحوار الوطني صباح أمس (الأحد) بقاعة الصداقة، أنهم في حزب الأمة تأخروا عن هذه المسيرة، بل كنا نعمل على لم الشمل داخل الحزب والتشاور مع الوسطاء الذين سعوا بيننا وبين الذين حملوا السلاح، مضيفاً أن حملة السلاح رهنوا تعطيل هذه المسيرة لذلك كان لابد من الحضور والمشاركة لتمكين هذه المسيرة حتى تصل لغاياتها، مشيراً إلى أن حزب الأمة له مسؤولية تحتم عليه الوفاق. من جانبه أشاد الأمين العام لأحزاب الوحدة الوطنية "عبود جابر" في حديث ل(المجهر) بالأجواء التي سادت الجلسة الإجرائية والتي تميزت بالإجماع الكامل على الوثيقة القومية والتوصيات، تمهيداً لتوقيع الآلية عليها صباح اليوم (الاثنين). وأضاف أن المرحلة المقبلة مرحلة برنامج وعمل، وأوضح "عبود" التوافق الذي تم حول الكيفية التي ستتم بها مشاركة القوى السياسية في البرلمان وحسم الأمر بتفويض رئيس الجمهورية مع آلية (7+7) في تحديد نسبة المشاركة، وبشر بأن الجلسة الإجرائية لم يكن بها أي صوت نشاز رافض لأي توصية مما سهل التوافق عليها بالإجماع. تفاصيل الختام ومن المتوقع وصول الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" صباح اليوم بجانب الرئيس اليوغندي "موسيفيني"، للمشاركة بالمحفل مع الرؤساء الذين وصلوا وهم رئيس دولة تشاد والاتحاد الأفريقي "إدريس دبي"، ورئيس الإيقاد والرئيس الموريتياني والأمين العام لجامعة الدول العربية ومندوبي الصين وروسيا، بجانب ممثلي المنظمات الدولية والدبلوماسيين وسفراء الدول العربية والأفريقية والغربية. وبحسب البرنامج المدرج للمؤتمر العام فإنه سيبتدر بآيات قرآنية يعقبها فاصل شعري من "روضة الحاج" ثم أغنيات وطنية، ومن ثم التوقيع على الوثيقة الوطنية من قبل آلية الحوار رفيعة المستوى، والختام بكلمة رئيس الجمهورية ليغادر بعدها خلال اليوم ضيوف البلاد عائدين إلى بلدانهم. وفي ذات السياق أكملت ولاية الخرطوم كافة استعداداتها للاحتفال بتسليم الوثيقة القومية بالساحة الخضراء غداً (الثلاثاء )، بتشريف رئيس الجمهورية وقيادات الأحزاب السياسية والدستوريين والتنفيذيين في مسيرة مليونية. ومن المتوقع أن يعقد والي الخرطوم الفريق أول ركن "عبد الرحيم محمد حسين" مؤتمراً صحفياً يوضح فيه تفاصيل المسيرة المليونية، والاحتفال بالساحة الخضراء عبر مؤتمر صحفي في الثانية من ظهر اليوم. في وقت أكد فيه "تاج الدين نيام" ل(المجهر) عن مشاركة رؤساء مصر وتشاد وموريتانيا ورئيس الوزراء الإثيوبي، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الأممالمتحدة والإيقاد.
