قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية * في استطلاع ل(المجهر): تباين الرؤى حول مستقبل علاقة واشنطنبالخرطوم * السودانيون يفضِّلون "كلينتون" على "ترامب" الخرطوم - محمد جمال قندول عاش العالم كله طيلة يوم أمس (الثلاثاء) على وقع الانتخابات الأمريكية مترقباً النتائج النهائية التي من المتوقع أن تكون قد أعلنت في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء)، مع توقعات بفوز مرتقب للمرشحة الديمقراطية "هيلاري كلنتون"، على المرشح الجمهوري، "دونالد ترامب". وبحسب الأنباء الواردة فإن المرشحة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي "هيلاري كلنتون" كانت قد اكتسحت المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" في النتائج الأولية حتى وقت متأخر من ليل أمس (الثلاثاء). وينتظر العالم الرئيس الجديد الذي سيحكم الولاياتالمتحدةالأمريكية، أحد أقوى الدول في العصور الحديثة، وفي السودان،وجدت الانتخابات الأمريكية حظها من الاهتمام على مستوى المسؤولين والمواطنين، على السواء، حيث أجرت (المجهر) استطلاعاً حول آراء المواطنين في المرشحين وتوقعاتهم بمن يفوز وماذا سيكون مصير العلاقات بين الخرطوموواشنطن، في مقبل الأيام بعد انتخاب الرئيس الجديد؟. أمريكا لن تتغيَّر "يعقوب إبراهيم" (سائق أمجاد) ابتدر الحديث بالقول، إنه يتوقع تغييراً كبيراً على مستوى العلاقات بين الخرطوموواشنطن حال تولي المرشحة الأمريكية "هيلاري كلنتون"، مسؤولية الرئاسة، معتبراً بأنها الأنسب لقيادة أمريكا في ظل العقلانية التي تتمتع بها مقارنة ب"دونالد ترامب" الذي يتميز ب(الحماقة والعنصرية)، على حد تعبيره. أما "خالد محمد أحمد" (سائق أمجاد)، فيرى أن أمريكا لن تتغيَّر في تعاطيها مع السودان والتي تميزت بعدم الإيفاء بالوعود. وأضاف خلال حديثه: إن السياسات الأمريكية تظل ثابتة، رغم تغيير الرؤساء وأن واشنطن تتعامل مع الدول بحسب مصالحها معها. فيما ذهبت على ذات المنوال "أميرة أحمد" (موظفة) في حديثها ل(المجهر) حين قالت: إن السياسات الأمريكية لن تتغيَّر على الإطلاق تجاه السودان، وذلك بسبب سياسات المؤتمر الوطني على حد تعبيرها، التي أدت في أحيان كثيرة إلى قطع علاقاتها الخارجية مع عديد من الدول، بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد السوداني. بينما فضَّل المواطن "شرف الدين أحمد بابكر" في إفادته ل(المجهر) فوز "هيلاري كلنتون" باعتبار أنها كانت قريبة من الملف السوداني في فترة سابقة. وأضاف خلال حديثه إنه حال فوز "ترامب" فإن ذلك يعني نهاية العالم، لأنه يتميز ب(الحماقة والعنصرية)، على حد قوله، و"غير جدير بإدارة بلد مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية ." رفع العقوبات أما "جبريل محمد" فقد اعتبر أن الانتخابات محسومة ل"هيلاري كلنتون"، ولكنه يرى أن علاقات الخرطوموواشنطن مرتبطة بكيفية تعاطي أمريكا مع الدول الإسلامية والعربية، وأضاف: إن الولاياتالمتحدة لطالما كانت تنظر في علاقاتها الخارجية إلى مصالحها وتنظيم شكل التحالفات بحسب ما يتوافق مع تلك المصالح . ويعتقد "عبد الرحمن حسين محمود فقيري"، أنه حال فوز "كلنتون" فإن من المتوقع أن يحدث تغيير على مستوى العلاقات، من خلال الضغط لرفع العقوبات. وأرجع "فقيري" تقديراته إلى أن "كلنتون" كانت في وقت من الأوقات أقرب للملف السوداني، باعتبارها كانت وزيرة خارجية. بينما قال "عبد الحكيم حسن عبد الله" ل(المجهر): إن العلاقات الأمريكية -السودانية لن تشهد أي جديد ما لم يحدث توافق من كل الشعب السوداني على رفع الحظر المفروض أمريكياً على السودان. مضيفاً: إن فوز أي منهما، "كلنتون" أو "ترامب"، لن يغيِّر شيئاً رغم أن "كلنتون" كانت قريبة من السودان، عندما كانت وزيرة للخارجية. أما المواطنة "هند حسن"، فقالت ل(المجهر) بأنها تتمنى أن يحدث تغيير لتمضي العلاقات بين الخرطوموواشنطن نحو الأفضل، ولكنها عادت وقالت إنها لا تريد أن تستبق الأحداث، ولكنها في ذات الوقت تأمل أن تستطيع "هيلاري" تغيير نظرة المجتمع الأمريكي للدول الإسلامية والعربية عموماً. فيما بدأت "أماني موسى" متفائلة وتوقعت في حديثها ل(المجهر) أن تتغيَّر العلاقات بين البلدين إلى الأفضل، بعد تولي "كلنتون" زمام الأمور، خاصة، وأن أمر الانتخابات محسوم بالنسبة لها. أما رنا الحاج (طالبة)، فقالت ل(المجهر) : " لا يهمنا من سيفوز بالانتخابات الأمريكية. ما يهمنا هو رفع العقوبات. هل سيحدث أم لا حال تولي أحدهما الرئاسة"؟. وواصلت رنا حديثها قائلة: "بحكم أنني امرأة فإنني أميل إلى فوز "كلنتون"، وهو متوقع. بالإضافة إلى أنها ستكون أفضل من "ترامب" خاصة وأن الأخير بات يشكل مصدر خوف للعالم كله، بسبب تصرفاته وتصريحاته التي كانت تميل إلى العنصرية من العرب والمسلمين ". من جانبه قال "عبد الكريم النور" (موظف) بأن السياسة الأمريكية ظلت ثابتة على مدى عقود طويلة، وذلك لأن الكونغرس أو ما يسمى مجلس الشيوخ هو الذي يضع سياسات أمريكا الداخلية والخارجية، وأن الرئيس الذي يحكم أمريكا لا يخرج من المألوف ويلتزم بتنفيذ السياسات الأمريكية حسب ما هو موضوع. فيما اختلف "سمير الحاج" (طالب) عن الآراء السابقة. وقال إنه يتوقع بأنه لو فاز "ترامب" الذي بات يشكل هاجساً للعالم أجمع أن تتغيَّر سياسات أمريكا، وذلك من واقع شخصية "دونالد ترامب" المثيرة للجدل، والذي يميل للخروج عن المألوف، ولكنه عاد وقال: أتابع باستمرار عبر الانترنت النتائج التي تخرج من الحين للآخر، والتي كلها أشارت إلى فوز متوقع ل"كلنتون"، ولكن ذلك لن يغيِّر في نظري أي شيء فيما يخص العلاقات بين واشنطنوالخرطوم.