لواندا - وكالات طلب السودان من منظمة المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، إرسال بعثة لتقصي الحقائق حول تورط "الثالوث" المؤلف من مصر ودولة جنوب السودان وقوات "حفتر" الليبية بدعمهم للمتمردين في المعارك الأخيرة التي تم دحرها في دارفور. والتأمت في العاصمة الأنغولية "لواندا" منذ (الثلاثاء)، اجتماعات رؤساء هيئات أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء في المنظمة العظمى على مستوى رؤساء هيئات الأركان بمشاركة السودان بوفد قاده رئيس هيئة الأركان الفريق الركن "يحيى محمد خير". وقال وفد السودان في بيانه أمام الاجتماعات، إن هجوم الحركات المتمردة على بعض المناطق في دارفور خلال هذا الأسبوع، أثبت تورط دولة جنوب السودان في دعمه، بجانب مصر وقوات "حفتر" الليبية. وأوضح الوفد بالبيانات تفاصيل الهجوم والأسلحة والمعدات التي تسلمها الجيش السوداني والأسرى، وطالب المنظمة بإرسال بعثة تقصي حقائق لهذا الغرض. ونوَّه بيان الوفد إلى أن جنوب السودان لا يزال يأوي حركات التمرد المصنّفة بأنها حركات سالبة من قبل منظمة البحيرات العظمى. "وأشار نائب رئيس هيئة الأركان الفريق الركن "يحيى محمد خير"، إلى الأوضاع في دارفور التي تشهد هدوءاً منذ قرابة العامين. وشدد على أن الحكومة تعمل مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتطبيق إستراتيجية خروج اليوناميد والتي ستتم بصورة تدريجية، حيث سيتم تخفيض القوات خلال هذا العام والعام الذي يليه قبيل تنفيذ الخروج الكلي للبعثة الأممية. وبخصوص موضوع الإرهاب أشار "محمد خير" إلى خبرة السودان في هذا المجال ومساهمته في وضع إستراتيجية للمكافحة في الدول الإسلامية. وقال: إن القوات السالبة في ليبيا وجنوب السودان أصبحت مهددة للأمن في المنطقة، وطالب المنظمة أن تأخذ ذلك في عين الاعتبار.