(1) مسلسل (الحقارة) من إنتاج وإخراج المجتمع الدولي وبطولة الحركة الشعبية مستمرٌ بالتزامن مع مسلسل التنازلات (المهينة) من إنتاج وإخراج قبيلة الانبطاحيين (تنفيذيين وصحفيين) وبطولة وفد التنازل، أقصد التفاوض.. كميات من الأسلحة الخفيفة مهربة داخل (تانكر) تابعة للجبهة الثورية المدعومة من جوبا ضبطت كانت في طريقها إلى الخرطوم من قادمة من ولاية جنوب كردفان عبر ولاية النيل الأبيض.. (70) قطعة كلاشنكوف كدفعة أولى استعداداً لإعادة إنتاج (اثنين أسود) أكثر دموية وفظاعة.. الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بحّ صوته (قلبي عليه) وهو يعلن بشكل شبه يومي عن (حقارات) الجيش الشعبي وأذنابه (الجبهة الثورية وقطاع الشمال).. اعتداءات عسكرية متكررة رغم أنف القرار الأممي (الماسورة) رقم 2046 الذي طالب بوقف العدائيات.. إن قام الجيش بمهمته المقدسة وهي الدفاع عن الأرض والعرض وضرب بيد من حديد الجيش الشعبي وأذنابه، قالوا إن الجيش قصف القرى الآمنة وتصاعدت الدعوات بالويل والثبور والحظر الجوي على السودان.. (برضو) الجماعة يشجعون وزير الدفاع على ترك مهمته الأصلية والجري وراء سراب المفاوضات.. نكرر دعوتنا بأن يبقى وزير الدفاع بين جنوده في القيادة العامة ويترك (الفارغة) لأصحاب الياقات البيضاء (يلتو ويعجنوا) مع "باقان أموم" و"ياسر عرمان" قاتلهم الله.. مجلس الأمن الدولي يتفرج والاتحاد الإفريقي و"ثامو أمبيكي" يتفرجون ويدبجون التقارير المضللة التي تجتهد في البحث عن أعذار للحركة الشعبية وتزيين خروقاتها مما يزيد دلالها.. في يونيو الماضي ذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها من تدفق الأسلحة إلى دولة الجنوب، التي بالتأكيد تجد طريقها عبر الحدود إلى بلادنا الآمنة.. التقرير يقول: (يتعين على الحكومات أن توقف على الفور إمداد جنوب السودان بالأسلحة التقليدية التي تستخدم في ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، رغم وجود حظر من دول الاتحاد الأوروبي على تصدير السلاح للسودان). (2) طريق ثالث بين المؤتمرين (الشعبي والوطني).. هي محاولة من المحبطين الصادقين لانشاء حزب يتجاوز حالة القطيعة المستعصية بين جناحي الحركة الإسلامية التي تستعد لعقد مؤتمرها الثامن نوفمبر القادم.. المجموعة وصفت بقيادات المجاهدين التي يبدو أنها (قِنعت) من أي اصلاح وخير في القيادات الحالية التي يمسك بتلابيبها فجور الخصومة والأحقاد المتراكمة كتلك الظلمات التي بعضها فوق بعض.. أمس الأول قال البروف "إبراهيم أحمد عمر" في المؤتمر الصحفي للجنة العليا لمؤتمر الحركة الإسلامية أن المجموعة التي عرفت بمجموعة مذكرة الألف أخ (مجموعة خيرة) وأعتقد أن أصحاب الطريق الثالث هم نفسهم تلك (المجموعة الخيرة).. هذه المجموعة الخيرة نفسها أربكت المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية عندما رفعت مذكرتها الشهيرة فبل عدة أشهر.. المذكرة كانت نوع من أنواع التظاهر ضد الراهن السياسي.. المذكرة تناولت انتقادات (مؤلمة) لمآلات الوضع السياسي في السودان، أهمها ما أسمته المذكرة (انحراف عن جادة الطريق) والمقصود هنا التعبير عن احباطات أصحاب المذكرة جراء ما يرونه من تخلي عن الأهداف (السامية) التي من أجلها صعدت الحركة الإسلامية وجناحها السياسي (المؤتمر الوطني) لسدة الحكم في السودان.. القيادات تعاملت بذكاء أو (بخبث) مع المذكرة، حيث حاولت امتصاصها باستخدام تكنيك أفصح عن (انتصار) أعتقد أنه مؤقت.. بعد عملية (الامتصاص) تغيرت لهجة قيادات المؤتمر الوطني ومالت إلى التهديد والتوبيخ حين أعلن قيادي مسؤول عن ما يعرف بلجنة الحسبة في الحزب عن اجراءات لمحاسبة الذين كتبوا المذكرة لأنهم (خرجوا عن المؤسسية)؟!.. واليوم البروف يسميها مجموعة خيرة ويثني على بعض محتويات مذكرتهم.. أولئك الشباب يرون أنهم بذلوا الغالي والنفيس من أجل الفكرة وينظرون اليوم بدهشة من موقعهم على حواف الحزب وهامش الزمن لما يجري داخل أروقة ودهاليز المؤسسة الحزبية.. ما يؤلمهم أن روحاً مغايرة تبدو أنها تسري في أوصال الحزب، روح كادت تحذف جل المرتكزات الفكرية.. هل ينجح الطريق الثالث؟. • آخر الكلام: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم