حمَّل اليسار السوداني مسؤولية الأوضاع في جنوب السودان الخرطوم المجهر حمَّل رئيس حزب الأمة القومي الإمام "الصادق المهدي"، اليسار السوداني والقيادي البارز الدكتور "منصور خالد" مسؤولية ما اَلت إليه الأوضاع بدولة جنوب السودان، منوهاً أن كليهما عمل على تضليل قائد المعارضة الجنوبية وقتها "د.جون قرنق" فيما أعلن "المهدي" نيته التنحي عن قيادة حزب الأمة القومي والتفرغ للعمل السياسي والدبلوماسي والثقافي على المستوى العالمي. وقال "المهدي" في حوار نشرته وكالة السودان للأنباء (أمس) إن "اليسار" كان يظن أن "جون قرنق" بمثابة بلدوزر (لكنس) الإسلام من الحياة السياسية في السودان، مشيراً إلى أن فكرة اليسار وقتها هو طرد الإسلام من الساحة حتى آخر قطرة دم تسيل من الجنوب سودانيين. واتهم "المهدي" "منصور خالد" بتضليل "قرنق" وتحويل طموحه إلى حكم السودان على قاعدة إثنية أفريقية ومسيحية، وقال "المهدي": "منصور" رجل طموح ومثقف ولكن له موقف عدائي تجاه الهوية السودانية الإسلامية العربية وله عطاء لكنه يوظفه ضد تركيبة المجتمع الإسلامي في الساحة السودانية"، مشيراً إلى أن الكثير من الشخصيات التي شاركت في الأنظمة الشمولية أصبحت ناقمة عليها. ورفض "المهدي" توصيف د. "منصور خالد"، للنخب السودانية بالفاشلة، مؤكداً أن النخب السودانية ليست فاشلة "بل إنها الأفضل في المحيط العربي والأفريقي وحققت استقلالاً كامل الدسم ومكتمل الأركان ووضعت أساساً للنظام الديمقراطي". ورداً على سؤال حول جمعه بين رئاسة الحزب وإمامة الأنصار، قال "المهدي" إنه أُرغم من قبل الأنصار خوفاً من أن يتم تعيين إمام "جوكي" للأنصار.