أعلن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، رغبته في التنحي واعتزال النشاط السياسي والتفرغ "لمهام أخرى" محلية وإقليمية ودولية، وقال إن السياسة أفقرته، وبرر جمعه بين إمامة الأنصار ورئاسة الحزب بالخوف من تعيين إمام "جوكي" للأنصار. واتهم المهدي في حوار أجرته معه وكالة السودان للأنباء، د. منصور خالد، بتضليل رئيس الحركة الشعبية د. جون قرنق وتحويل طموحه إلى حكم السودان على قاعدة الإثنية الأفريقانية والمسيحية. وقال "منصور رجل طموح ومثقف لكنه له موقف عدائي تجاه الهوية السودانية الإسلامية العربية وله عطاء لكنه يوظفه ضد تركيبة المجتمع الإسلامي في الساحة السودانية"، مشيراً إلى أن الكثير من الشخصيات التي شاركت في الأنظمة الشمولية أصبحت ناقمة عليها. ورفض توصيف د. منصور خالد، النخب السودانية بالفاشلة، مؤكداً أن النخب السودانية ليست فاشلة "بل إنها الأفضل في المحيط العربي والأفريقي وحققت استقلالاً كامل الدسم ومكتمل الأركان ووضعت أساساً للنظام الديمقراطي". ورداً على سؤال حول جمعه بين رئاسة الحزب وإمامة الأنصار، قال المهدي إنه أُرغم من قبل الأنصار خوفاً من أن يتم تعيين إمام "جوكي" للأنصار.