(1) قيل إن السودان سيشكو (إسرائيل، وقد شرع رسمياً في مقاضاتها قانونياً لدى مجلس الأمن.. نقول إن (الشكية لي الله)، أولاً أين شكوى السودان ضد دولة جنوب السودان بخصوص خسائر منطقة هجليج البترولية؟.. إن لم يعر المجتمع الدولي أو بالأحرى النادي الأمريكي شكوى السودان ضد الدولة الوليدة اهتماماً، وهي الدويلة التي لم يمض على ميلادها عدة أشهر حتى استأسدت علينا وضربتنا في مقتل، فهل تجدي شكوى الخرطوم الملتاعة ضد (إسرائيل) المهتاجة؟.. لا تضيعوا وقتنا ومواردنا الشحيحة في ما لا يجدي وينفع.. الشكوى لمجلس الأمن مذلة، وهو مجلس إدارة للنادي الأمريكي الذي يسمى بالمجتمع الدولي، و(إسرائيل) عضو امتياز في ذلك النادي.. ما هو الجديد بعدما تجاهلت الحكومة (7) ضربات (إسرائيلية) منذ العام (2009م) بل عمدت إلى التعتيم عليها؟.. الحديث (المخملي) عن إجراءات قانونية تسلم عن طريق وزارة الخارجية لمجلس الأمن تحوي شكاوى تفصيلية تتضمن الأضرار التي لحقت بالمدنيين والخسائر في الأرواح والممتلكات والمنشآت، ليس إلا مسكنات تحاول التغطية على جراح غائرة، بينما يحدثنا وزير العدل "محمد بشارة دوسة"، خلال اجتماع بوزارته عن (التكييف القانوني للعدوان الإسرائيلي المتكرر على السودان).. وقيل كذلك إن السودان طالب مجلس الأمن بإنشاء محكمة جنائية لمقاضاة مرتكبي جرائم العدوان على غرار المحكمة الدولية ليوغسلافيا، وفي حال عدم التجاوب اللجوء إلى محكمة العدل الدولية!!.. ألم أقل لكم إنه حديث (مخملي) لا يناسب إلا موظفي وزارة الخارجية النائمون في العسل والمخمل.. أكثر ما آلمني وأضحكني في نفس الوقت أن ما يعرف بأحزاب الوحدة الوطنية أكدت من خلال مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة سلمتها بعثة الأممالمتحدةبالخرطوم، ثقة الشعب السوداني في المؤسسة الأممية للوقوف معه في قضيته العادلة في مواجهة (إسرائيل).. من قال لكِ أيتها الأحزاب (المسطّحة) إن الشعب السوداني يثق في النادي الأمريكي؟. (2) الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، المزنوق في الانتخابات الرئاسية قرر في بيان صحفي صادر عن البيت الابيض، تمديد حالة "الطوارئ الوطنية" مع السودان لمدة عام اعتباراً من الرابع من نوفمبر الجاري واستمرار فرض العقوبات المفروضة عليه في هذا الصدد!!.. يا أخي مدد عقوباتك إن شاء الله تنفعك في زنقتك وتنقذك من سقوطك المحتوم أمام المرشح الجمهوري "ميت رومني".. العقوبات الأمريكية مضى عليها (15) أي منذ نوفمبر 1997م، ولا تفرق أن تُمدد عاماً أو عامين المهم أن يرضي هذا التمديد اللوبي الصهيوني عنك (ويدوك دفرة).. واشنطن تعتبر السودان يشكّل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.. السودان الذي حكومته كانت آخر من يعلم بالغارة الإسرائيلية، حيث قطعت الطائرات الآف الكيلومترات داخل أجوائه المستباحة يشكّل تهديداً غير عادي للأمن الأمريكي؟!. (3) يبدو أن مخطط ضم أبيي لدولة الجنوب يسير على قدم وساق، وبينما كانت طبول الفرح تقرع بما سمي باتفاق التعاون المشترك بين جوباوالخرطوم كانت الخطة تطبخ على نار هادئة.. "لوكا بيونق" رئيس جانب اللجنة المشتركة عن جنوب السودان قال إن مقترح "أمبيكي" الذي تبرأت منه الحكومة قبل أيام، قد وافق عليه مجلس السلم والأمن الأفريقي بحضور وزراء الخارجية الأفارقة بمن فيهم "علي كرتي"!!.. "لوكا بيونق" يؤكد أن قضية أبيي باتت (محسومة) وفقاً لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير.. الحكومة قللت من تلك التصريحات وشددت على أن القضية ما تزال مطروحة للتفاوض.. للأسف أصبح غاية ما تتمناه الحكومة أن يُسمح للمسيرية المقيمين في أبيي بالمشاركة في الاستفتاء بيد أن جوبا تريد أن يشارك فيه دينكا نقوك بمن فيهم المغتربون في الصين واستراليا والإكوادور وبنما وحتى المقيمين في كوكب زحل.. هل نسينا أن أبيي شمالية وفقا لحدود الأول من يناير 1956م المعترف بها دولياً؟. • آخر الكلام: لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُأمرَهْ حائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْ