أقر وزير الإعلام "بشارة جمعة أرو" بوجود تحديات تعيق رفع العقوبات عن السودان، بيد أنه شدد على ضرورة الإنتاج وتغيير السياسات والتشريعات التي تقف أمام دفع عملية الإنتاج، وكشف في ذات الوقت عن تحالفات واندماجات بين القوى السياسية في 2020. وأقر "أرو" خلال مخاطبته الندوة السياسية لأمانة طلاب المؤتمر الوطني في ذات الوقت بأن الخدمة المدنية تحتاج إلى قدر من المعالجة والترتيب، وقال: (الحوار ساعد على تعزيز الواقع السياسي)، وجزم بأن التخليص سيمضي إلى القاع ويشمل حتى الوحدات الإدارية. من جانبه، أكد عضو القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني "عبد السخي عباس" التزام حزبه بنهج وروح الحوار والتواصل مع القوى السياسية والمجتمعية كافة وإشراك أكبر قدر في حكومة الوفاق الوطني والارتكاز على قاعدة التوافق السياسي. وأشاد "عبد السخي" بموقف الأحزاب من القرارات الأخيرة لرئاسة الجمهورية وإعادة تشكيل الحكومة وتخفيض عدد الوزارات، وقال إن ذلك الموقف الإيجابي من قبل قوى الوفاق الوطني إنما ينم عن روح المسؤولية والوطنية. كما نوه إلى أن هذا التخفيض في هيكل الحكومة لم يقتصر على الحكومة الاتحادية فحسب وإنما شمل المجلس الوطني والوزراء والولايات ومعتمدي المحليات، الأمر الذي سيسهم بصورة فاعلة في تركيز الجهود وتقليل الإنفاق الحكومي. من جانبه، قال الأمين الإعلامي لحزب التحرير والعدالة "تاج الدين نيام" إن التقليص والدمج لن يؤثر كثيراً في عملية الفعل السياسي نظراً إلى أن الاستقرار السياسي مرهون بالاستقرار الاقتصادي، وانتقد تغيير بعض الوزراء كالتعليم العالي والبحث العلمي. إلى ذلك، أشار الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي "الأمين عبد الرازق" إلى أن ما تم من قرارات لن يُحدث فعلاً على تغيير الواقع ما لم يعط مجلس الوزراء صلاحيات كاملة غير منقوصة والعمل على إلغاء المجالس الرئاسية كافة التي تم كوينها.
