كشف وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة “بشارة جمعة” عن مقتل (19) شخصاً وإصابة (219 ) آخرين أغلبهم تماثل للشفاء في الاحتجاجات بالسودان خلال الأسبوع الماضي وجرح (187) فرداً من القوات النظامية. وأعلن عن فتح بلاغ وطلب للانتربول لاعتقال رئيس حركة تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور” بعد تورط (107) من عناصره فيما أسماه عمليات تخريب. وقال الوزير في مؤتمر صحفي أمس (الخميس) بوكالة السودان للأنباء :(الاحتجاجات الشعبية كانت سلمية فعلاً وقامت القوات النظامية ،باعتراف المتظاهرين، بحمايتهم، ولكن وقعت عمليات تخريب وسرق ونهب وتفلتات في بعضها بعد دخول عناصر من التمرد وتحديداً حركة “عبد الواحد”). وأشار “بشارة” إلى أن الحكومة فتحت تحقيقاً في الأحدث تحت إشراف النائب العام، وتقوم الشرطة بتدوين البلاغات الجنائية، وأضاف بالقول : (عدد القتلى في الولاية الشمالية 3 وفيات، ولاية نهر النيل 5 وفيات، ولاية القضارف 6 وفيات و3 أشخاص بولاية النيل الأبيض و2 من القوات النظامية). وقال : (هنالك تقصٍ وتحقيق، وندعو المواطنين للمشاركة من خلال تزويدنا بالأدلة وسترون نتائج العدالة). وزاد وزير الإعلام في رده على وسائل الإعلام إلى أن اقتلاع النظام وإسقاطه حق مشروع لكل من يعمل بالسياسة، ولكن عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع، وليس عبر التخريب، وقال : (الوطن فوق الجميع وهنالك محاولات لإزالة أزمات الوقود والخبز والنقود، الأمور تمضي نحو الانفراج بعد 15 يناير المقبل سنصل إلى نسبة كبيرة من إيجاد حلول لهذه الأزمات). من جانب آخر ترأس وزير الداخلية “أحمد بلال عثمان” اجتماعاً أمس مع ممثلين لوزارات الإعلام والعدل والنائب العام بجانب الأجهزة الشرطية والأمنية، واستعرض الاجتماع تطورات الأوضاع حول الاحتجاجات، وقال تصريح صحفي للوزير : (إن الاجتماع أقر أن الاحتجاج السلمي مكفول وفقاً للدستور مع التأكيد على عدم السماح بجر البلاد لحالات الفوضى والانفلات الأمني). مرتبط
