(1 ( قيل إن لجنة خبراء ومختصين فرغت من دراسة حول مكافحة الفساد.. اللجنة المبجلة عقدت (20) اجتماعاً، ثم أوصت بتكوين مفوضية لمناهضة الفساد وبعد الاستماع إلى العديد من المعنيين من شخصيات عامة وعدد من مسؤولي المؤسسات والمصالح والأمن الاقتصادي والمباحث الجنائية ومسجل الشركات!!.. أليس هناك من القوانين الرادعة واللوائح الصارمة ما يمنع الفساد ويعاقب المفسدين؟.. أين آلية مكافحة الفساد وزعيمها الدكتور "الطيب أبو قناية"؟ سؤال نكرره رغم بيداء الصمت، قبل عام: (تعهد أبو قناية خلال زيارة قام بها إلى لجنة التشريع والعدل بالبرلمان بمكافحة الفساد)؟!.. أليس تشكيل آلية للفساد وبمخصصات دون أن تؤدي عملاً نلمسه، نفسه نوع من الفساد المقنن؟! فقد ارتفعت نسبة الفساد حسب تقرير المراجع العام بنسبة (300%) في السنة التي أعقبت تولى "أبو قناية" زعامة الآلية.. أليس تشكيل لجنة في ظل وجود آلية "أبو قناية"، ثم تعقد اجتماعاتها ثم تنفض ثم تعقدها مرة بعد مرة حتى بلغت (20) اجتماعاً (وكلو بحقو) فساد مقنن؟!.. اللجنة أوصت بتشكيل مفوضية وفي الغالب وفي حال الموافقة على التوصية سيكون لأعضاء اللجنة المبجلة نصيب من وظائف تلك المفوضية.. المفوضية كذلك وبعد أن (تتوهط) في مبنى رحيب ومخصصات أرحب ستشكل لجاناً مختصة لمكافحة الفساد وهكذا دواليك!!.. نعم الفساد بعضه من بعض، ولا عزاء للمواطن المسحوق (صاحب الجلد والراس). (2) الصراع والتنابذ والمماحكة على أشدها بين السلفية والصوفية، بينما تنصير طالبات الجامعات يسير بطريقة ممنهجة وعلى (عينك يا تاجر).. (الناس في شنو) والسلفية والصوفية (في شنو).. ألا يسأل الله هؤلاء وأولئك عن تنصير(5) طالبات جامعيات وهم في صراعهم يعمهون.. رئيس لجنة الحسبة وتزكية المجتمع "عبد القادر عبد الرحمن أبوقرون" عزا الظاهرة إلى الجهل بالقرآن والسنة وعدم الوعي بجانب ميول الشباب للغرب بسبب الغزو الفكري.. الاعتراف بأن الأمر ظاهرة يعني خطورة الأمر وانتشاره، والظاهرة تتمدد وخلافات أهل القبلة تتمدد (حبتين).. ليس هذا فحسب فقد ظهرت جماعة جديدة تسمى ب(السلفية الجهادية)، وكفرت أنصار السنة وهاجمت ما سمَّته بالعلمانية الجديدة.. وسط الجامعات ظهرت هذه الجماعة حيث كشفت عن نفسها في مخاطبة لها بجامعة الخرطوم حضرها نحو (120) طالباً!!.. إن غرقت السلفية والصوفية في الصراع الآثم، فأين وزارة الأوقاف؟، وأين هيئة علماء السودان؟ وأين بقية اليافطات البراقة؟!. (3) هناك تلوث بيئي وآخر بصري وثالث سمعي.. صافرات سيارات الإسعاف ودراجات المراسم أصبحت من الكثرة بمكان حتى أن الكثيرين لم يعودوا يكترثون وهي تطلب افساح الطريق لها في جسارة وجرأة.. بالأمس وفي شارع وسط الخرطوم علت صافرات إحدى (مواتر) المراسم ومن خلفه سيارة دفع رباعي ولحسن الحظ لم تكن مظللة ووقفت لأفسح لها الطريق وحاولت أن أتعرف على صاحب الحظ الذي يتوسد تلك السيارة لكني لم أجد أحداً!!، وتساءلت هل يجب علينا إفساح الطريق لسيارات العظماء سواء كانوا فيها أو كانت خالية؟!.. مئات المنظمات الطوعية تمتلك سيارات إسعاف تنهب الشوارع نهباً وهي تصرخ طالبة إفساح الطريق لها وما إن تفسح لها الطريق حتى تظهر أخرى فتغدو كالمجنون تلتفت يميناً ويساراً وإلى الخلف.. أحد الأصدقاء قال لي إنه يصاب بتوتر شديد عندما تقترب منه سيارة إسعاف ولا يتنفس الصعداء حتى تمر.. صديقي قال إن بعض سيارات الإسعاف تحتاج نفسها إلى إسعاف، وذكر أنه ذات مرة سمع صوت الإنذار من خلفه وهدأ من سرعته وأخذ أقصى يمين الشارع حتى تمر سيارة الإسعاف، لكن لم تمر السيارة لتتجاوزه وظل صوتها يصم أذنيه، وعندما استجلى الأمر وجدها سيارة (مهكعة) يتصاعد دخانها من شدة تراجع حالة ماكينتها المستهلكة، وكانت سيارته أسرع منها حتى في حالة تخفيض سرعتها!!.. يا ناس المرور أرحمونا من جيش سيارات الإسعاف.. المناشدة موجهة إلى اللواء "عبد الرحمن حسن عبد الرحمن" الشهير ب"حطبة". • آخر الكلام: قناة الجزيرة تستحوذ على قناة "كَرَنت CURRENT" الأمريكية لإعادة تشغليها تحت اسم "الجزيرة أمريكا".. قناة الشروق السودانية تتراجع وتنكمش وتدخل في زمرة السودانية النمطية.