بعد أن شاهد (أبو ريالة) فيلماً رومانسياً فائق النكهة في قناة عربية متخصصة في الدراما قال في نفسه: (يا ولد ليه ما تطبق الرومانسية بحذافيرها مع زوجتك.. أيوه صحيح هي ما بتستاهل لكن على الطلاق بالتلاتة لازم أجرب الرومانسية وأكون زول رومانسي).. (أبو ريالة) فكر بعد انتهاء الفيلم في إعداد سهرة رومانسية لزوجته المصونة، وفكر في تجسيد نفس المشهد في الفيلم ولكن وجد أن وجبة عشاء في مطعم (النورس الكحلي) ستكلفه الكثير، وربما تجرده من كامل ميزانيته الشهرية فصرف النظر عنها، وبعدها فكر في أخذها إلى سوق الناقة والجلوس على (عنقريب هبابي) في (راكوبة) ولكن وجد أن السوق إياه يخلو من أي عنصر رومانسي، كما أن الدكتور الذي راجعه قبل عدة أيام حذره من الإفراط في أكل اللحوم لمعاناته من الأملاح في الدم، ووجد نفسه محتاراً في تطبيق الرومانسية، وقال في نفسه: (يا جماعة أسوي شنو الحكاية مقفلة أكيد الرومانسية دي عندها ناسات وما دايره تهوب جنبنا).. (أبو ريالة) قال مخاطبا نفسه: (كدي النحاول يمكن تكون رومانسية ما حصلت) وبدأ في تجهيز لوازم العشاء الرومانسي، واختار يوم الخميس لمفاجأة زوجته بهذا المشروع، طبعاً صاحبنا حفيت أقدامه أثناء البحث عن شموع ملونة لوضعها على التربيزة أثناء العشاء ولم يجد لا شموع ملونة ولا (مبرقطة) وعندها لعن سنسفيل حظه.. عموماً بعد أن تعب (أبو ريالة) وجد واحداً من أبناء الحلال الذي دله على مكان لبيع الشموع ولكنه اكتشف بعد شرائها أنها لا تشبه التي في الفيلم فقال في نفسه: (أهو شموع والسلام تقضي الغرض).. وفي يوم الخميس اشترى لوازم العشاء وأرسل الأولاد والبنات إلى منزل عمهم بحجة أنه مسافر إلى مدني، وطلب من زوجته إعداد عشاء فاخر، ولما سألته عن اسم الضيف قال: (ضيف شنو يا زولة الضيف إنتي الليلة عازمك على سهرة رومانسية تدي ربك عليها العجب).. طبعاً الزوجة لم تتفهم حكاية سهرة رومانسية لأنها اعتادت على الكلام الذي يسم البدن والعين الحمراء من (أبو ريالة) فقالت: (قلت رومان شنو يا زول... قوم شوف ليك شغلة تنفعك النور مقطوع والدنيا سخانة وتقول لي رومانسية)، وبعدها أطلقت الزوجة ضحكة مجلجلة وصلت إلى الجيران.. عندها اشتعل (أبو ريالة) غضباً وخرج من البيت وهو يسب ويلعن النور المقطوع، وزوجته التي لا تفهم كوعها من بوعها في الرومانسية!!