(10) فرق شعبية وتراثية في مبنى جامعة أمدرمان الإسلامية بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، كانت تغني أمس الاثنين للسلام، وتدعو بطون قبيلة المسيرية من أولاد سرور والمتانين وهيبان للتوقيع على وثيقة الصلح والتعايش السلمي ونبذ الخلافات، وذلك مع اقتراب صدور حكم لجنة الأجاويد في القضية التي شغلت القطاع الغربي لولاية جنوب كردفان. وظلت الفرق الشعبية منذ يوم الجمعة الماضي ترابط في انتظار ما تسفر عنه جولة المباحثات الأهلية وسط ترقب وحضور رسمي. تقول الحكامة "خديجة حامد أم رطوط"- 70عاماً- ل(المجهر): نريد من أهلنا المسيرية أن يتركوا "الشغب" وألاّ يعودوا للمشاكل بينهم ولاتحدث بينهم مشاكل" وتغني الحكامة مع 12 امرإة أخرى كلمات الاستقرار التي تنحتها من رأسها كما تقول: "يا الأمراء الفي قلوبكم دفقوا * ويا أهلنا المسيرية عهد السلام تموا * مادايرين دواس ووقفوا الرصاص * التعايش السلمي صفة الإسلام * والحرب دمار تقطع الأرحام". ووقف أمام الفرق التراثية الأمين السياسي للمؤتمر الوطني "حسبو محمد عبدالرحمن" ووالي جنوب كردفان "أحمد هارون" ووالي شرق دارفور "أحمد كبر جبريل" بالإنابة، يستمعون إلى الحكم التي تخرج من نساء لم يجد التعليم إليهنّ سبيلاً، ويقول وزير الشباب والرياضة والسياحة بشرق دارفور "نميري محمد": إن برنامج الفرق الشعبية بجانب مؤتمر الصلح لبطون المسيرية يهدف إلى تعزيز السلام الاجتماعي وتقريب وجهات النظر وهو محفّز للتنمية والوحدة ورفع الروح المعنوية استعداداً لزيارة النائب الأول "علي عثمان محمد طه" إلى الضعين لحضور التوقيع على وثيقة الصلح ونبذ الخلافات.