تصدت قوات الشرطة لتفريق وقفة احتجاجية، أمس، نفّذها اختصاصيو الأطفال وبعض الأحزاب السياسية ضد قرارات وزارة الصحة ولاية الخرطوم الخاصة بتجفيف ونقل حوادث جعفر بن عوف، وأقسام من مستشفى الخرطوم التعليمي. واتفق المحتجون على تنظيم وقفة احتجاجية كل ثلاثاء عند الواحدة ظهراً إلى حين تراجع وزير الصحة عن قراراته، وطالب المشاركون في الوقفة بحماية الطفل السوداني، مستنكرين نقل خدمات الطفولة للمستشفيات الطرفية باعتبارها أقساماً غير تخصصية. وأكد البروفيسور "دفع الله محمد دفع الله" اختصاصي الأطفال استمرار الوقفات الاحتجاجية، وقال خلال مخاطبته الوقفة: إن الأطباء سيقفون مع الشعب السوداني ضد قرارات "مأمون حميدة"، مؤكداً أن الاحتجاجات غير مسيّسة، بل وقوفاً مع معاناة المواطن ضد قرارات وزير الصحة، لافتاً إلى أن مستشفى جعفر بن عوف تم بناؤها بمجهودات الخيرين، وقال: إن نسبة الوفيات كانت مرتفعة سابقاً، وانخفضت بعد إنشاء المستشفى، وأشار إلى أن الحوادث تقدم 85% من خدمات الطفولة، وأشار إلى أن المستشفيات الطرفية لا توجد فيها خدمات. ورصدت "المجهر" أطفالاً يحملون لافتة مكتوب عليها: أريد علاجاً مجانياً، وذلك بعد أن أتت به والدته، وهو في حالة إعياء، وتم تحويله إلى مستشفى إبراهيم مالك، التي طالبتهم برسوم قدرها (2509 جنيهات) ليعود ويشارك في التظاهرة. من جانبه قال اختصاصي الأطفال دكتور "جعفر بن عوف": إن (6) أطفال توفوا بعد إغلاق المستشفى. إلى جانب ذلك كشف أطباء مشاركون في التظاهرة أن وزارة الصحة هددتهم باتخاذ إجراءات ضدهم، وأشاروا إلى أن العمليات قد توقفت بمستشفى بشائر.