** كم وعشرين بيان صحفي بالصحف السيارة .. كم وثلاثين تصريح صحفي بالصحف السيارة .. كمتاشر تصحيح صحفي بالصحف السيارة .. عفوا ، كنت قد وعدتكم - يوم أمس - بتلخيص إنجازات إتحاد طلاب جامعة الخرطوم من خطاب دورتهم الفائتة ، وها أنا أفي بوعدى .. ونواصل تلخيص الإنجازات .. وقفنا وين ..؟.. آآآ عرفت ... كم خمسين بيان رسمى .. ستة مخاطبات طلابية .. كم وأربعين مؤتمر صحفي .. أداء واجب العزاء مع أسرة طالب بالأبيض .. إستخدام الساوند سيستم في المؤتمرات الصحفية وغيرها .. تلك بعض إنجازات خطاب الدورة .. تخيل أن يكون إستخدام الساوند سيستم - وليس شراءه - إنجازا، والأدهى والأمر أداء واجب العزاء أيضا إنجاز .. والسكرتارية التي أنجزت تلك لم تصدر - ولا عددا واحدا - من صحيفة ( كوسو) ذات التاريخ العريق ، وهى أشهر الصحف الطلابية ، وهى لم تحتجب - في تاريخ الجامعة وإتحادها - إلا فى دورة إتحاد الديمقراطيين الصغار الفائتة ، والعذر الأقبح من الذنب هو عدم توفر مال الطباعة .. لو لم تكن الحركة الشعبية - صاحبة ال 50% من نفط البلد - هى قائدة قائمة التحالف الديمقراطي باتحاد الجامعة ، ولو لم يكن ممثلها هو السكرتير الإعلامى للاتحاد - لقبلنا عدم توفر المال عذرا لغياب (كوسو ) عاما كاملا ، ولذلك ذاك عذر أقبح من الذنب ، ما لم تعترف الحركة الشعبية بأنها تدعم الديمقراطية وتحالفاتها بالشعار والأقوال - طق حنك بس - وليس بالأفعال والأموال ..!! ** نواصل بؤس خطاب الدورة .. لم يحتفل الإتحاد بالطلاب الجدد ، وعدم الإحتفال هذا لم يحدث في تاريخ الجامعة وإتحادها .. لم ينفذ مهرجان الثقافات السودانية السنوية ، وهذا حدث سنوى ينتظره الطلاب - بفارق الصبر - كل عام منذ تأسيس الجامعة ، لم يأتِ الحدث في دورة الديمقراطيين الصغار .. ( هم فاضين من الصراعات عشان يعملو مهرجانات ..؟) .. لم يجهز منتخب الجامعة بحيث يشارك في المنافسات الخارجية رغم إستقبالهم سيل طلبات المشاركة .. عفوا ، لكي لانبخس خطاب الدورة ، هناك إنجاز رهيب يستحق التوثيق ، وهو تعيين عامل نظافة بدار شمبات .. إنجاز بمثابة إعجاز ، كان على الإتحاد أن يقيم مهرجانا عالميا - يخاطبه زعماء قوى التحالف الديمقراطي - يوم تعيينه لعامل النظافة بدار شمبات .. ومن بؤس الخطاب أيضا تم سرقة أجهزة من دار الإتحاد ( تلفزيون وأدايتر وأداكتر ) .. وعليه ، كان عليهم تعيين خفير بالدار قبل عامل النظافة ، ولكنهم فصلوا رئيستهم ولاء صلاح حين نظفت مكتبها بنفسها ، ثم عينوا عامل نظافة بيد أن دارهم بلا حارس ...هكذا يرتبون الأولويات الأبجدية .. وبالمناسبة ، لم اجد في خطاب الدورة خطاب رئيس الإتحاد ، وهو من الخطابات المهمة ، حيث فيه يتم تقييم أداء الرئيس ، وكذلك يلخص كل قضايا ومشاكل دورته ثم يقترح للدورة القادمة بعض التوصيات والموجهات العامة ، أو هكذا خطاب أى رئيس لأى إتحاد فى نهاية دورته .. فى خطاب دورة الديمقراطيين الصغار لم يرد خطاب الرئيس ولا أى ذكر له رغم أن اتحادهم ضرب الرقم القياسي في عدد رؤسائه ..( 3 رؤساء فى دورة واحدة ) ..ومع ذلك لم يكتب أحدهم وريقة تحمل تجربته وجهده في خطاب الدورة .. ( غايتو ما في إتحاد في الدنيا سبقكم في دي ) .. !! ** ملخص خطاب الدورة يلخص لك بأن طلاب جامعة الخرطوم لم يكن لهم إتحاد في العام الماضي ( 2007 - 2008 ) .. فقط جاء قدر الطلاب بتحالف تحالفوا فيه ضد بعضهم البعض ، وأهدروا العام في فصل بعضهم وتجميد بعضهم ، غير آبهين بقضايا القاعدة الطلابية التى إنتخبتهم وحملتهم أمانة معالجة تلك القضايا ثم توفير بعض معينات إستقرارهم الاكاديمي .. أجندة أعضاء الإتحاد كانت في وادٍ ،وغايات قواعدهم كانت في وادٍ آخر .. ولذا أكمل الإتحاد دورته وكأنه لم يبدأها .. وهكذا أصلا - فى أى زمان وأي مكان - تحالف التناقضات لا يثمر إلا الفشل الموسوم بالصراعات .. وعلى قوى التحالف بجامعة الخرطوم - والقوى السياسية الأخرى - أن تخرج من هذه الدورة الفاشلة بحل يتمثل في البحث عن طريق يؤدى الى ( التمثيل النسبي ) .. هذا أو تكرار الفشل الموروث من كبارهم ...!! إليكم - الصحافة - الاثنين 7/7/ 2008م،العدد5406 [email protected]