** واتصال من عبده جماع منصور ، نائب رئيس بعثة سودانير بالسعودية ورئيس قسم الحج والعمر بالشركة ، ردا أو رفضا لزاوية السبت الفائت ، والتي فيها انتقدت ظاهرة تكدس ضيوف الرحمن بمطار جدة منذ إنتهاء مراسم الحج وإلي فجر اليوم تحت عنوان : يحتسبون ويحسبون ، وفيها حملت مسؤولية التكدس لسودانير والهيئة العامة للحج والقطاعات .. وجماع لم يعجبه بأن تكون سودانير جزءا من مثلث مسؤولية التكدس ، فاتصل من جدة ساخطا على المقال وغاضبا على كاتبه، ثم شارحا الحال هناك وموضحا إتجاهات المسؤوليات .. هكذا كان فحوى المكالمة .. حسنا .. أشكره على المتابعة وتكبد مشاق المهاتفة ، وبعد غض طرف القلم عن السخط والغضب اتوغل مباشرة الي لب حديثه الشارح والموضح ، حيث هذا وذاك يشغلان الناس فى الحياة ،أما كلام الزعل فلأنه يجب أن يكون مرفوعا في مقام كهذا لايشغلني ولن أقف عنده ، حيث الصحافة بوسيلتها وسيادته بوسيلته شريكان في الهم العام ، يتقاسمان مايحدث فيه ، إنجازا كان أوإخفاقا .. وإلي لب الحديث ..!! ** بدأ جماع حديثه بالأرقام ، حيث قال : عدد الحجاج الذين استغلوا سودانير ينقص قليلا عن العشرين الف حاج ..(19574 حاج ) .. تم تفويجهم من مدن السودان في ( 18 يوم ) .. عبر ( 4 - 5 رحلات يوميا ) ..وفق توجيهات سلطات مطارات المملكة التي لها سلطة تحديد عدد الرحلات ..هكذا تم تفويجهم من مدن السودان ..وبذات البرمجة يجب أن تتم رحلات العودة ، حيث تمسكت السلطات هناك بعدد الرحلات فى بداية رحلات العودة ، ولكن أمام تدفق الحجاج الى مطار جدة وبعد مخاطبات تمت بين السلطات هنا والسلطات هناك ، سمحت المملكة بزيادة عدد الرحلات الي ( 8 - 9 رحلات يوميا ) ..ولهذا أكملنا عمليات التفويج في ( 12 يوم ) .. بدلا ، عن ( 18 يوم ) ..علما بأن اليوم ، الاربعاء ، هو اليوم رقم ( 12) .. حيث تعود الأفواج الأخيرة ، عددها ( 500 حاج ) .. وكلهم حجاج ولاية الخرطوم ..ولن يكون هناك فى المدينةالمنورة غير ( 500 حاج ) ، وهم حجاج ولاية جنوب دارفور ، ليتم تفويجهم الي نيالا يومي الخميس والجمعة ، وذلك بناءا على طلبهم ، حيث رغبوا البقاء في المدينة ، واستجابت الشركة لرغبتهم ..وعليه - الحديث لجماع - كان عليكم الاشادة بالشركة في تقليلها أيام التفويج من ( 18 يوم الى 12 يوم ) .. ولرفعها عدد رحلاتها من ( 4 رحلات الي 9 رحلات ) .. بطائراتها ودون اللجوء الي الايجار .. هكذا تحدث ..!! ** وعن التكدس بالمطار قال نصا : القطاعات لا تلتزم بالمواعيد ، حيث يجب أن يأتي الأمير بفوجه الي مطار جدة قبل موعد الرحلة بست ساعات ، والى مطار المدينة قبل الموعد بأربع ساعات ، والتكدس ناتج عن حالتين .. أحيانا يأتي الامير بفوجه قبل موعد رحلتهم بيوم أو يومين وهنا يجب عليهم إنتظار موعدهم ، اويأتى بعد موعد رحلتهم فعليه الانتظار لحين اعادة برمجة الرحلة ..هكذا يحدث التكدس ..أي بسبب عدم ابقاء الحجاج فى مكةوالمدينة لحين موعد رحلاتهم ( استعجال ) ، أو بسبب تأخيرهم للحجاج عن موعد رحلاتهم ( إهمال ) .. وسودانير ليست مسؤولة عن السببين ..لكن هي الحيطة القصيرة بالنسبة ليكم .. هكذا كاد يختم جماع حديثه ، ولكن استأذنته في سؤال عن مصير العالقين بسبب تعطل باخرتي باعبود ، فسألني بغضب : أها نحن برضو السبب ..؟.. فأجبت بلا ، ومذكرا اياه بالدور الذي كان يلعبه الناقل الوطنى قديما تجاه أبناء الوطن العالقين ، فأجاب : لو طلبت باعبود سنفعل ، والآن حجاج غرب افريقيا يتكدسون فى مطارات المملكة ، ربما ننقلهم فى مقبل الايام في حال طلب شركاتهم ، طائراتنا جاهزة لمن يطلب ونحن جاهزين ، انتو بس الماشايفين وفالحين بس في الكوراك .. و.. و... قبل أن يسهب ، سألته : هل استفادت الشركة وبعثة الحج التى هو نائب رئيسها من أخطاء هذا العام لتجاوزها في العام القادم بإذن الله .... صمت قليلا ، ثم ختم حديثه قائلا : ( والله ياخى نحن بشر ، ولازم نخطئ ونستفيد من الخطأ ، وعلى الهيئة العامة والقطاعات الاستفادة من أخطاء هذا الموسم لمعالجتها فى المواسم القادمة ، وأهم شئ يا الطاهر لازم الهيئة والقطاعات تختارأمراء الأفواج وفق معايير ومواصفات كويسة ..) ..!! ** شكرت عبده جماع على الاتصال والحديث ، وبعد إغلاق الهاتف اعدت في ذاكرتى كلمته الاخيرة بمعنى أكثر شمولا .. ليست الهيئة وحدها ، بل كل وزارة ، مرفق ، قطاع ، مؤسسة .. كل شئ في حياة الناس ، يجب أن يختار إميره بمواصفات ومعايير.. (كويسة ) ..!! إليكم - الصحافة –الاربعاء 24/12/2008 .العدد 5563 [email protected]
